ينما يتوجه العالم نحو الولايات المتحدة لتعلم أحدث الأساليب التربوية وخصوصا في مجال رياض
الأطفال، اتجهت الولايات المتحدة نحو «ريجيو ايميليا» تلك المنطقة الصناعية الواقعة في شمال إيطاليا لتنقل تجربتها الفريدة في تعليم الصغار حيث أصبح منهاجها علامة تربوية مميزة لمرحلة ما قبل نظام التعليم الأساسي. وقد انتقلت تجربة «ريجيو ايميليا» لكثير من دول العالم حتى إن الكويت تدرس منذ عامين تطبيق نهجها التعليمي في بعض من رياض الاطفال بالبلاد. وتقوم فلسفة التعلم لدى «ريجيو ايميليا» على التعاون والابتكار وتوفير حلول للمشاكل.
في العام 1991 اختارت مجلة «نيوزويك» الأميركية مدارس «ريجيو ايميليا» كأفضل نموذج تعليمي في العالم، وبدأت من وقتها الوفود من المعلمين والتربويين من جميع أنحاء العالم تسافر إليها لتدرس تجربتها وتعود لتطبقها في بلادها.
ويطلق عليها أيضا مدارس تعليم الفن ،حيث أنها تهتم بتدريس الأطفال الاستراتيجيات الفنية المتنوعة. ولكن هذه النظرة كانت قاصرة ومحدودة. إذ أن هذه المدارس في حقيقتها كانت تهتم باللغة البصرية والرمزية التي تتيح طريقًا للاكتشاف والتكيف مع العالم بالنسبة للطفل. فاللغة البصرية تعتبر لغة أخرى متاحة للطفل عطفًا على اللغة المنطوقة، خصوصًا لأولئك الأطفال الذين يعانون قصورًا في الكتابة والقراءة. فالفنون ليست مادة تدرس لذاتها، بل هي عبارة عن مهارات متنوعة تعطي الطفل مفاتيح التعلم الإبداعية المتنوعة بدون قيود، وكذلك تشجع الأطفال على التمثيلات البصرية والرمزية الواقعية والخيالية على حدٍّ سواء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق