الجمعة، 7 سبتمبر 2018

رسالة مؤثّرة لطفل تسونامي



«عزيزتي الآنسة جوليا جيلارد: هل يمكنك أن توصلي هذه الرسالة إلى رئيس الوزراء الياباني؟
هكذا بدأ الطفل الأسترالي أشوين كريسويل (ثماني سنوات)، رسالته إلى جيلارد رئيسة وزراء أستراليا بعد زيارتها اليابان عقب أحداث تسونامى ، وأضاف «قالت لي أمي ان رئيس الوزراء يمكنه ان يتحدث إلى رئيس وزراء مثله، وانا أتحدث إليك عن معاناة الطفل الياباني توشيهيتو إيساوا، وهو من ضحايا موجات تسونامي البحرية العاتية الناجمة عن الزلزال الذي ضرب اليابان، وشاهدت صورته في صحفنا الاسترالية».
وكتب كريسويل نسختين من الرسالة، إذ بعث بإحداهما عبر البريد الى رئيس الوزراء الياباني ناتو كان في طوكيو، وبعث بالثانية الى جيلارد، إذ قال «قرأت امي حكايته، وقالت لي انه فقَد أبويه وجدته لأمه في تلك الموجات المدمرة التي ضربت قريته شينو ماكـي».
و قرأ (كان) رسالة الطفل الأسترالي بتأثر بالغ على الهواء مباشرة خلال مؤتمره الصحافي مع ضيفته جيلارد، وجاء في الرسالة «إن قطعة إسمنتية كبيرة حطمت زجاج النافذة، ما أدى إلى تدفق مياه البحر بسرعة فائقة الى داخل غرفته، لكنه تمكن من السباحة والنجاة، وأخذ يطوف في مراكز الإيواء والإجلاء بحثا عن والديه وجدته، لكن دون جدوى».

وأوضح كريسويل في رسالته انه يمكن لايساوا أن يأتي إلى استراليا ليقيم معه اذا لم يتمكن من العثور على والديه وجدته، وقد جمعت سلطات الإغاثة اليابانية ايساوا مع طفل قريب له اسمه (يوتو ـ 13 عاماً)، فقد أسرته أيضا، وقال رئيس الوزراء الياباني انه تأثر بشكل بالغ بكلمات الرسالة التي تركت أطيب الأثر في تعزيز العلاقات بين بلاده وأستراليا «وحركت العطف الإنساني النبيل والدافئ في قلبه».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق