الخميس، 13 سبتمبر 2018

اتجاهات الفكر التربوي عند ديوي


التربية في نظر ديوي ظاهرة طبيعية في الجنس البشري، تتم بطريقة لاشعورية منذ الولادة بحكم وجود الفرد في المجتمع، وهي عملية مستمرة ومتطورة، كما أنها ليست مجرد إعداد لحياة مستقبلية بل هي الحياة ذاتها وعملية من عملياتها، أي لابد أن تكون حياة الجماعة المدرسية – من وجهة نظره –حياة حقيقية يتم فيها الحصول على الخبرة مباشرة، وأن تشبه في واقعيتها حياة الطفل في البيت أو البيئة التي يعيشها.
التربية في رأي (ديوي)نفسية واجتماعية معا: نفسية تعتمد في مبادئها على فهم نفسية الطفل واستعداده، واجتماعية تهيئ الطفل ليكون عضواً صالحاً في المجتمع الذي يعيش فيه.
و تتميز التربية عند جون ديوي بأنها تهتم بالطفل ككل من النواحي الجسمية و العقلية و الخلقية و الاجتماعية، كما تعمل جاهدة على توفير كل الفرص الممكنة التي تشبع حاجات الطفل للنمو، و تمكنه من التعبير عن ذاته.
ينتقد (ديوي ) بشدة المفهوم التقليدي للمناهج الذي يقوم على تقسيم المنهج إلى مواد منفصلة مرتبة ترتيباً منطقياً لا يتفق مع عقلية التلاميذ الصغار، وليس المركز الحقيقي للمنهج -في نظره – هي المواد الدراسية المنفصلة المستقلة بعضها عن بعض، بل مركزه الحقيقي هي نشاطات الطفل الذاتية وخبراته. أما الطريقة المتبعة في تنظيم خبرات المنهج وتدريسها فهي طريقة المشروع حيث يستطيع التلميذ اكتساب كثير من الحقائق والخبرات والمهارات.
يرى (ديوي ) بأنه لابد أن يتعاون في وضع المنهج كل من له اهتمام بالمناهج الدراسية، والمنهج المقترح يجب أن يكون مرناً و هادفاً و قابلاً للتغيير وليس مجرد تنظيم معرفي جامد، ويرمي إلى إعطاء الطلاب أكبر عدد ممكن من البدائل لحل المشكلات التي قد تعترض طريقهم في الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق