الأربعاء، 29 أغسطس 2018

ارتباط ارتفاع أسعار السكن بالرمز البريدي لأفضل ثلاثين مدرسة ثانوية في بريطانيا



يخلق النظام التعليمي في بريطانيا، نوعاً من انعدام تكافؤ الفرص، بين العائلات الثرية والمتوسطة من جهة، والفقيرة من جهة أخرى.
إذ يرتبط التحاق التلميذ بمدرسة حكومية جيدة، بمكان إقامته. الأمر الذي يدفع بعض العائلات إلى تغيير أماكن إقامتها، واقتناص الفرصتين: الإقامة الراقية والمستوى التعليمي المجاني الجيد.
فالمدارس الحكومية البريطانية تعتمد في قبول التلاميذ، على الرمز البريدي الخاص بعنوان سكنهم.
فبعض العائلات المتوسطة تنتهج إستراتيجية استئجار شقق قريبة من المدرسة الجيدة، تساعدهم في حجز أفضل الأماكن المجانية لأولادهم. ويدفع هؤلاء ما يعادل 21 ألف جنيه إسترليني (35 ألف دولار أميركي) زيادة عن المبلغ الأساسي للشقق أو البيوت في هذه المناطق، كي يضمنوا الإقامة بالقرب من أهمّ ثلاثين مدرسة ثانوية في إنكلترا.
ومع اعتماد عنوان السكن في اختيار التلاميذ تزداد حظوظ التلميذ في التعليم الجيد كلما اقترب من المدرسة أكثر. عائلات أخرى تذهب أبعد من ذلك، من خلال شراء مساكن بسعر إضافي يصل إلى نصف مليون جنيه إسترليني (829 ألف دولار أميركي)، من أجل تأمين حصول أولادهم على مستوى تعليمي جيد، ومجاني. وهو ما يحصل في منطقة باكنجهام شاير القريبة من مدرسة بيكونسفيلد، ذات المستوى التعليمي المتفوق.

هذا الأمر يضعف فرص التلاميذ الذين لا تتمكن عائلاتهم من تغيير عنوان سكنها. وبدراستهم في مدارس ثانوية ذات مستوى تعليمي أدنى، تضعف كذلك فرص التلاميذ الأفقر في الدخول إلى جامعات جيّدة بعد التخرج.
وكانت إحصاءات حكومية بريطانية أشارت إلى ارتباط ارتفاع أسعار السكن بالرمز البريدي لأفضل ثلاثين مدرسة ثانوية في البلاد.
وبالتالى أصبح التعليم المجانى الجيد فى بريطانيا للأثرياء فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق