الاثنين، 2 أبريل 2018

التعليم فى كندا Education in Canada





عقب الاختبارات الأخيرة التي أجرتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ظهرت نتائج تشير إلى أن الشباب الكندي من أفضل المتعلمين في العالم، وتقدمت على جيرانها جغرافيًا كأمريكا وأوروبا، بجانب مجموعة من الثقافات القوية أمثال بريطانيا وفرنسا.
ويبدو أن كندا ليس لديها نظام تعليم وطني، ولكنها تقوم على المقاطعات المستقلة، وبذلك من الصعب أن نفكر في إيجاد فارق كبير بين دولة مدنية مثل سنغافورة، وكتلة الأراضي المترامية الأطراف مثل كندا، لذلك تحاول منظمة التعاون والتنمية فهم نجاح كندا في التعليم، واصفة دور الحكومة الاتحادية بأنها "محدودة وأحيانًا غير موجودة".
وعندما نمعن النظر في تصنيفات برنامج التقييم الدولي للطلاب الحالي "بيزا"، نجد أن نتائج كندا أكثر تمييزًا على المستوى الإقليمي أكثر من المستوى القومي، ولو دخلت المقاطعات الكندية تلك الاختبارات كدول منفصلة، ​​فإن ثلاثة منها ستكون في المراكز الخمسة الأولى للعلوم في العالم كـألبرتا وكولومبيا البريطانية وكويبك، وذلك جنبًا إلى جنب مع سنغافورة واليابان متفوقة على فنلندا وهونغ كونغ.
كما تظهر اختبارات "بيزا" أن الأطفال المهاجرين الجدد حصلوا على درجات عالية كرفاقهم، وهو يجعل كندا واحدة من البلدان القليلة التي يحقق فيها الأطفال المهاجرون مستوى مشابهًا لنظرائهم غير المهاجرين.
وهنا يثار تساؤل على درجة كبيرة من الأهمية :
كيف تفوقت كندا على العديد من البلدان الأخرى في التعليم؟
- على الرغم من اختلاف السياسات في المقاطعات الفردية هناك إلتزام مشترك بتكافؤ الفرص في المدرسة،
-أن المعلمين الكنديين يتقاضون أجور جيدة وفقًا للمعايير الدولية، وخضوعهم لنظام التدريس الانتقائي بدرجة عالية.
- علاوة على المهاجرون القادمون إلى كندا والكثير منهم من بلدان مثل الصين والهند وباكستان متعلمين تعليمًا جيدًا ببلادهم، لكنهم يطمحون لرؤية أطفالهم ينخرطون في وظائف مهنية بكندا، لأن هذه الأسر متعطشة للهجرة لتحقيق النجاح، ومن المرجح أن تؤدي توقعاتهم العالية إلى تقوية النتائج المدرسية لأطفالهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق