بدأت المؤسسات التعليمية في السودان السير على خطى إدراك قيمة التعليم في البلاد، وخاصة للفتيات، لاسيما أن الخرطوم لديها أحد أعلى معدلات من الأطفال خارج المدارس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها، فإن هناك أكثر من 3 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 13 عامًا غير مسجلين في سنوات التعليم ، كما أن أكثر من نصف هؤلاء الذين خارج الصفوف التعليمية من الفتيات، وخاصة من المناطق الريفية،حيث معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث يصل إلى 39٪ ، في حين أن نسبة إتمامهم للمرحلة الابتدائية 26.1%، وفقا لمنظمة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة.
ولذلك قام البنك الدولى بالعديد من المشروعات لمعالجة هذا الوضع مشروع التعليم الأساسي الذي يموله صندوق دعم المانحين القومي، جرى استهداف 4 ولايات سودانية بغرض تطوير البنية التحتية لمدارسها، والتوسع في تدريب معلميها، وإنشاء معهدين لتدريب المعلمين والذى يعتبر واحد من بين 15 مشروعاً يقوم على تمويلها صندوق دعم المانحين القومي. ومن خلال الصندوق، ساهمت تسعة بلدان والبنك الدولي بمبلغ 15 مليون دولار أمريكي في تشييد أبنية المدارس في عدة ولايات، وتوفير كافة الأثاث والتجهيزات اللازمة مثل طاولات الدراسة والمقاعد والمواد التعليمية والسبورات، فضلاً عن توفير المياه في بعض المجتمعات المحلية. وعلاوة على ذلك، وفر المشروع الموارد المالية اللازمة لتدريب 42 في المائة من المعلمين بالولايات الأربع على تدريس اللغتين العربية والإنكليزية والرياضيات والمنهج الأساسي. وأُعيد تأهيل أو تشييد معهدين لتدريب المعلمين في ولايتي شمال كردفان والبحر الأحمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق