قبل التحاق الطفل بالحضانة فى اليابان يخضع الأب والأم لما يشبه الاستجواب، من جانب الإدارة، وذلك للرد على العديد من الأسئلة، التى تتعلق بطفلهما ، ومن بين هذه الأسئلة مالايخطر على البال مثل :
ما هى الألوان المفضلة للأبن ؟ ما هو المقياس الدورى لمتوسط درجة حرارته كم مرة أصيب بنزلات البرد؟ ما هو متوسط عدد ساعات نومه ؟ ما هو نظام الاكل والطعام المفضل؟ هل يميل الطفلة إلى الانطوائية أم يفضل أن يكون وسط أطفال آخرين؟ هل يتمتع بأية مواهب خاصة؟ فى أى وقت من عمره نطق بالكلام؟ ما هى لعبته المفضلة؟..
ولذلك يتحتم على كل أسرة يابانية أن تدون جميع المعلومات الخاصة بالطفل، منذ ولادته، وحتى قرار إرساله إلى الحضانة، وتقوم المؤسسة التعليمية بفحص تلك المعلومات، وتحليلها، بكل جد واهتمام.
الأغرب من كل ما تقدم، أن دار الحضانة، التى يلحق بها الطفل تل بأنزم الأبوين بأن نكتبا إليها تقريرا تفصيليا، يوميا، وتسليمه إليها، ليشتمل على جميع الأنشطة والاهتمامات من لحظة عودة الابن إلى البيت، وحتى صباح اليوم التالى، على أن تقوم دار الحضانة باستكمال باقى تفاصيل نشاط الطفلة فى اليوم الدراسى، وليصبح هناك، بالتالى، لدى إدارة المدرسة تقرير كامل عن يوم كل طفل، مسجل فى أوراقها.
هذه التقارير يجرى تحليلها بكل دقة واهتمام، وبناء على هذا التحليل، يمكن التعرف- بكل سهولة ويسر- على شخصية كل طفل وعلى مواهبه واهتماماته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق