الأحد، 8 أبريل 2018

تطبيق الذكاء الاصطناعي في تنفيذ المشروعات والبرامج التنموية بالإمارات ودعم منظومة الاستدامة والبيئة


يعتبر الذكاء الاصطناعي هو الموجة الجديدة بعد الحكومة الذكية ،والتى بدأت قبل ستة عشر عاماً.
وتعد هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، للارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة ذات إنتاجية عالية، وذلك من خلال استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى، واستثمار كافة الطاقات على النحو الأمثل واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوفرة بطريقة خلاقة تعجِّل تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية لبلوغ المستقبل.
إن من شأن التطبيق الأمثل للذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي أن يساعد في وضع استراتيجية تنبؤية تساعد في تطوير آليات وقائية، على سبيل المثال كالتنبؤ بالحوادث والازدحامات المرورية، بحيث يتم على ضوء ذلك، وضع سياسات مرورية أكثر فاعلية. كذلك، يمكن للحكومة مع الذكاء الاصطناعي أن توفر نحو 50 في المئة من التكاليف السنوية للعمل الحكومي، سواء في ما يتعلق بخفض الهدر في عدد المعاملات الورقية أو توفير ملايين الساعات التي يتم إهدارها سنوياً في إنجاز هذه المعاملات، كما يعمل الاستثمار الكفؤ في الذكاء الاصطناعي على توفير تكاليف النقل، وخفض تكاليف إنجاز المشاريع، وتحقيق ارتفاع ملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي.
حيث تساهم هذه التقنية باختصار مدة تنفيذ المشروع بنسبة 54 في المئة، وتوفير استهلاك الوقود بنسبة 37 في المئة، وتقليل الاعتماد على القوى العاملة بنسبة 80 في المئة، وعدد المعدات بنسبة 40 في المئة.
كما أن "أتمتة" المعدات (تحويلها للنظام الأوتوماتيكي)، بالاعتماد على هذه التقنية، تساهم في دعم منظومة الاستدامة والبيئة، عبر تقليل استهلاك الوقود والغازات السامة المنبعثة والمخلفات الناتجة عن المشاريع، وكذلك الحد من تعرض العمال للمخاطر المحيطة ببيئة العمل، والحفاظ على السلامة المهنية.
ويتم ذلك من خلال حزمة كبيرة ومتطورة من تلك البرامج والتطبيقات التي من شأنها ترجمة استراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي.

والجدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية، تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، ومن أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة.
كما تشمل الاستراتيجية وضع وثيقة رسمية بشأن الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي بين البشر والآلة، ضمن إطار قانوني، وهي الوثيقة الحكومية الأولى من نوعها على مستوى العالم.
وكانت الإمارات قد أعلنت عن استحداث وزارة دولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق