تأسست «الكلية الحربية رقم 9 للبنات» في عام 2004 خلال عهد الرئيس فلاديمير بوتين وبتمويل كامل من الدولة. هي مدرسة داخلية مجانية ويبلغ عدد طالباتها حوالي 300. تعدّ أول مدرسة عسكرية للفتيات في روسيا ويشارك تلامذتها في العرض العسكري السنوي في الساحة الحمراء.
«بعد التسعينيات كان لا بدّ من أن نعيد ترسيخ شعور حبّ الوطن عند الجيل الصاعد.. وتلك كانت إحدى أولويات الرئيس بوتين» يقول أحد مسؤولي الكلية. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي حلّ القطاع الخاص مكان الدولة في إدارة معظم الجامعات لكن منذ عام 2000 حاول بوتين إعادة تمويل القطاع الجامعي من قبل الدولة، ما أتاح إنشاء كليات مجانية.
الهدف منها، تخريج نخبة من نساء روسيات باستطاعتهنّ تدبّر شؤون منازلهن وعائلاتهن ومجتمعاتهنّ والبلاد، على أكمل وجه.
بلباسهنّ العسكري التقليدي تتعلّم تلميذات «الكلية رقم 9» كل ما يلزم للدفاع عن النفس وعن الوطن. أحلامهنّ قد تتفاوت بين «أريد أن أصبح ضابطة في الشرطة ، الى «ممرضة في الجيش» أو «ضابطة استخبارات» أو حتى «مضيفة طيران».
عند السابعة صباحاً يستيقظ الفتيات برنّة جرس واحدة. لا مجال لإضاعة الوقت أو لكسل طارئ ، أعمارهنّ لا تفوق السادسة عشرة. بعد الاستعداد يبدأ نهارهنّ: دروس لغة وتاريخ وحساب وفنون وباليه وخياطة وطبخ... لكن أيضاً تدريبات رماية وفكّ وتجميع «كلاشنيكوف» وتمرينات على إسعافات أولية و عمليات إنقاذ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق