تعتبر زها حديد أهم امرأة في مجال الهندسة المعمارية في العالم، ومن أبرز إنجازاتها تصميم ها مدرسة «إيفلين غرايس أكاديمي» ، في منطقة «بريكستون» ، والتى فتحت أبوابها مؤخرا للتلاميذ.
المدرسة قد تكون نموذجية بكل المقاييس، لكن المنطقة الواقعة جنوب لندن، أبعد ما تكون عن النموذجية، فهي معروفة بارتفاع نسبة الجرائم والفقر فيها، لكنها بفضل زها حديد أصبحت تتمتع بتحفة معمارية تحسدها عليها أرقى المناطق. المدرسة، أو الأكاديمية كما تحب الحكومة البريطانية أن تصنفها، هي واحدة من بين 8 مدارس ممولة ومدعومة من المؤسسة الخيرية ARK (أبسولوتلي ريتورن فور كيدز) تهدف إلى إعطاء الأطفال المنحدرين من طبقات فقيرة فرصة لتغيير حياتهم للأفضل من خلال منهج دراسي خاص من شأنه أن يصنع أطرا مهمة في الحياة.
أول ما يشد الانتباه، شكلها الإسمنتي الملتوي على شكل حرف Z. وعند الوصول إليها، يشدك في أحد مداخلها مضمار جري بلون أحمر وخطوط بيضاء يمتد على طول 100 متر يربط المدخل بجهة أخرى من البناية ليكون صلة الوصل بينها. أ
بدورها تشرح زها حديد تصميمها بقولها: «هذه المدرسة مكونة من عدة مدارس متداخلة بعضها في بعض، وتتكون من مجموعة من الأجنحة العصرية المتراصة في الوسط حتى يسهل التنقل بين أقسامها. فالمدرسة بنيت في وسط المساحة التي تبرعت بها بلدية (لامبيث) بينما أحيطت بها كل التسهيلات الأخرى، بما في ذلك مضمار الجري، الذي يتواصل مع داخل المدرسة وخارجها. فقد كان من المهم بالنسبة لي أن لا تكون مدرسة مبنية على جوانب المساحة الكبيرة بالأسلوب العادي الذي تكون فيه التسهيلات في الوسط». الشفافية كانت أيضا مهمة بالنسبة لزها حديد، الأمر الذي يفسر كمية الضوء التي تخترق الفصول والردهات بفضل نوافذ تمتد من أسفل الأرض تقريبا إلى أعلى السقف، وتمكن من رؤية ما يجري بداخل الأقسام كما تمكن من بداخلها من رؤية ما يجري في الخارج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق