لدى سري لانكا نحو أربعة ملايين طفل، و 215 ألف مدرس في 10000 مدرسة. ومع ذلك، تعد الاستثمارات العامة في التعليم متواضعة مقارنة ببلدان ذات أوضاع دخل مماثلة. فنصيب الإنفاق على التعليم يبلغ 1.9 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، تقريبا 7.3 في المائة من الموازنة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، فالمهارات التي يرتفع الطلب عليها في اقتصاد المعرفة العالمي، مثل اللغة الإنجليزية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والعلوم، والرياضيات لا تدرس على نطاق واسع، وتظل التباينات بين المناطق قائمة بقوة.
وبمساندة من البنك الدولي، قدمت وزارة التعليم في 2012 برنامج تحسين المدارس الذي يهدف إلى إعطاء المدارس المزيد من الاستقلالية الإدارية للمساعدة على تحسين أداء الطلاب وتعلمهم. وينفَّذ البرنامج بالشراكة مع لجنة تطوير المدارس ولجنة إدارة المدارس تحت قيادة نظار مدارس معينين يكونون مسؤولين عن تنفيذ كل عناصر دورة برنامج تحسين المدارس في مدارسهم. وحتى الآن، أكملت 6500 مدرسة دورة برنامج تحسين المدارس من 2012 إلى 2014، من إجمالي 10000 مدرسة حكومية في سري لانكا.
لقد جعل برنامج تحسين المدارس تقديم التعليم ممكنا دون النظر إلى خلفيات الطلاب الاقتصادية. وحسبما بينت بريانجيكا ويجيسينغي، فإن القيادة القوية ومشاركة المجتمع ضروريان للنجاح المستدام للبرنامج. إن هذه البيئات تسعى لتشجيع وجود توجه إيجابي من الطلاب، وكما حدد أحد المديرين فمن أجل بلوغ النجاح "السلوك يأتي أولا قبل المعارف والمهارات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق