بعد سباق تاريخي للفوز بجوائز «نوبل» وعدد رؤساء الحكومة البريطانية الذين درسوا فيهما ، تتنافس كل من جامعتى «أكسفورد» و«كامبريدج» في تأسيس شركات تكنولوجيا ناشئة.
ونجحت «جامعة أكسفورد»، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، في اجتذاب استثمارات فاقت «كامبريدج»، ونالت الشركات الناشئة التي نشأت في «أكسفورد» 169.2 مليون دولار من استثمارات رأس المال المخاطر، مُقارنة مع 156. 8 مليون دولار جمعتها شركات «جامعة كامبريدج»، وفقاً لبيانات «داو جونز فنتشرز سورس» التي تُتابع تمويل الشركات الناشئة.
وخلال العام 2014 اجتذبت شركات «أكسفورد» استثمارات بقيمة 102.83 مليون دولار مُقابل 184.96 مليون دولار اجتذبتها شركات «جامعة كامبريدج».
وفي هذه الأثناء، زادت «أكسفورد» جهودها التي سهلت على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس تأسيس الشركات المبتدئة، وجني المال من أبحاثهم، كما انخرطت في طفرة البناء المتعلقة بالتكنولوجيا. وأسست مركزاً لأبحاث التكنولوجيا الحيوية يمتد على مساحة 17 ألف قدم مربعة، أي ما يُعادل أكثر من 5000 متر مربع بالقرب من المبنى الرئيس لكلية الطب. وسيستضيف المركز ما سيكون بمثابة حاضنة للشركات الناشئة تتخصص في دعم شركات التكنولوجيا الحيوية.
وطالما كانت التكنولوجيا ضمن اهتمامات جامعة كمبردج ، ففي عام 1970 أسست «كلية ترينيتي»، التي تُعد من بين أقدم الكليات في «كامبريدج»، حديقة للعلوم «سينس بارك»، والتي تحولت إلى موطن للشركات ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيا، ويتجاوز عددها حاليًا 100 شركة.
وأسست «جامعة كامبريدج» في عام 2003 مركزاً لتعلم ريادة الأعمال، بهدف تشجيع رواد الأعمال الطموحين. وبحسب البروفيسور بيل من «جامعة أكسفورد»، تتمتع «جامعة كامبريدج» حالياً ببؤرة قوية تُركز على التكنولوجيا، كما تحظى بمجموعة رائعة من المستثمرين وأصحاب رأس المال المخاطر.
ومن بين العوامل التي أسهمت في جاذبية «جامعة كامبريدج» للشركات الناشئة سياستها الليبرالية نسبياً في ما يتعلق بالسماح لأعضاء هيئة التدريس والطلاب في حالات معينة بالاحتفاظ بحقوق النشر للملكية الفكرية، دون الحاجة إلى الحصول على ترخيص باستخدامها من الجامعة، كما هو النظام المعمول به في «أكسفورد». فلدى «كامبريدج» قدراً أكبر بكثير من الحرية.
ومنذ بدأت «أوكسفورد» متابعة الشركات الناشئة قبل ثمانية أعوام خرج منها 110 شركات مبتدئة، تعمل 80% منها حتى الآن. في المُقابل، ما لا يقل عن 226 شركة لجامعة كمبردج منذ عام 1976، لايزال 53% نشطاً حتى اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق