يجد الانسان دوماً وسائل عدة ليتأقلم مع الطبيعة، محاولاً الاستفادة منها بطرق إيجابية أو سلبية ليلبّي حاجاته. من بين هذه الأساليب، الاستمطار، أو بالأحرى صناعة المطر، التي تستخدم منذ سنوات في مختلف دول العالم كالصين والهند والولايات المتحدة وأستراليا وسلطنة عمان وأيضاً الإمارات العربية المتحدة، التي قامت طائرات استمطار السحب الخاصة بها بـ187 طلعة جوية منذ بداية العام، بحسب مصادر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في أبو ظبي.
بدأت التجربة مع الرئيس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي "حرص على زيادة المياه الجوفية كمخزون استراتيجي للأجيال المقبلة". ونظراً لتزايد سكان الدولة، تّمت الاستعانة بعلماء من مختلف الدول، من بينهم وكالة ناسا الفضائية وجامعات أمريكية وجنوب إفريقية، فضلاً عن متخصصين بدراسات الغلاف الجوي لإجراء الأبحاث التي امتدت من 2000 إلى 2004. توصلّت هذه الأبحاث إلى إمكانية استخدام الأملاح في عملية الإستمطار، وأغلبها في فصل الصيف بسبب تكوّن السحب الركامية على السلسلة الجبلية في هذا الفصل من السنة.
ويؤكّد التقرير أنه على الرغم من التكلفة الباهظة للعملية، تظلّ أرخص من مشاريع أخرى كتحويل مجاري الأنهر أو بناء قنوات وسدود جديدة أو تحسين أنظمة الريّ. علاوة على أن عمليات الاستمطار لا تؤثر في المناخ على المدى الطويل. فـ"تأثيرها مؤقت إذ يتم التعامل مع كل سحابة على حدة لزيادة الأمطار في داخلها.
إلا أن الجدل الأكبر الذي ظهر في المنطقة العربية كان في شأن الشرعية الدينية لعملية الاستمطار.
للمزيد حول الظاهرة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق