الثلاثاء، 8 مايو 2018

التعليم الألماني المزدوج كمدخل لحل مشكلة البطالة


منذ عام 1869 يسري في ألمانيا قانون التعليم المهني الإلزامي للعمال الشباب دون سنّ الـ18، وتتعاون الدولة والقطاعات الاقتصادية في الإشراف عليه والعمل على تحسينه.
ويمكن التلاميذ في ألمانيا اليوم أن يقرروا وهم في سنّ الـ15، ما إذا كانوا يريدون اختيار الاتجاه المهني، وعندها يغادرون المدارس العامة للانتقال إلى المؤسسات والمصانع والشركات التي يرغبون في العمل فيها ليصبحوا نجارين، طباخين، ممرضين أو مصرفيين أو غير ذلك.
ويمكن لمن يتخذ قراره الاختيار حالياً بين 344 مهنة في البلد، ويعمل المتدربون أربعة أيام في الأسبوع في أماكن عملهم في المؤسسات، ويتلقون في يوم خامس دراسة مهنية نظرية. وخلال فترة التدريب والتعليم يتعرف أرباب العمل والمتدربون على بعضهم البعض، ما يشكّل فرصة مهمة للحصول على عمل في المؤسسة بعد انتهاء التحصيل. وهذا الأمر غير موجود في أي بلد آخر باستثناء النمسا وسويسرا إلى حدّ ما.
ويتيح النظام المزدوج إختيار مهنة في قطاع التجارة أو الحرف اليدوية، إضافة إلى تلقي التلاميذ مبلغاً محدداً من المال شهرياً خلال تدربهم. ويتدرّب حالياً حوالى 1.5 مليون شاب وفتاة وفق النظام المزدوج في ألمانيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق