تعتبر العاصمة الأفغانية كابول، واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم، حيث يجري فيها التطور بوتيرة تفوق الوصف. ويعيش معظم السكان في أماكن سيئة على شاكلة الأحياء الفقيرة التي تميز معظم البلدان الفقيرة. وأما بالنسبة لآباء هؤلاء الأطفال ، فكما هو الحال بالنسبة للآلاف من سكان العاصمة الأفغانية، فإن الاعتماد على أطفالهم يعتبر وسيلة لمواجهة شراسة الفقر .
ولكن، وبخلاف العديد من الأطفال الذين يعيشون في الشوارع، فقد مُنح هؤلاء الأطفال فرصة ثانية ليعيشوا طفولتهم ، حيث يدرسون فى مدرسة خاصة بهم ، ويمارسون فيها فنون القتال ويتعلمون حرفاً ومهارات، يمكنهم أن يتعايشوا منها، مثل الطبخ والنحت على الخشب في غرف صف وورش عدة متنوعة.
بينما تجلس مجموعة من الفتيات على نول خشبي للنسيج في إحدى الغرف، وينسجن السجاد والبسط، في حين أن أصوات الفتيات اللواتي يتعلمن الأحرف الأبجدية والقراءة، يصدر من الغرفة المجاورة. وأما في القبو الموجود في المنزل فيستغله الفتيات والأولاد للتدرب على فنون القتال معاً. ويأتي نحو 150 طفلاً إلى هذه المدرسة يومياً، كما يقول مؤسسها عبدالباقي سمندر، الذي يعمل لديه 25 مدرساً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق