تتجلى شخصية الانسان فى مدى قدرته على التعلم والاستفادة من تجاربه الشخصية ومن تجارب الاخرين ،فالحكمة ضالة المؤمن ، كما جاء فى الحديث الشريف :
" الكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها" فهذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه .
فالمؤمن لا يزال طالبا للحق حريصا عليه، ولا يمنعه من الأخذ به حيث لاح وجهه شيء، فكل من قال بالصواب أو تكلم بالحق قبل قوله وإن كان بعيدا بغيضا، وقد قال تعالى: ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا { المائدة:8}.
ليس بغض المؤمن شخصا ما بحامله على رد ما جاء به من الحكمة والخير، بل هو يأخذ الحكمة من أي وعاء خرجت وعلى أي لسان ظهرت على حد قول القائل:
لا تحقرن الرأي وهو موافق *** حكم الصواب إذا أتى من ناقص.
وعن علي بن أبي طالب " الحكمة ضالة المؤمن ، فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق" .
وهذه هي مهمة التاريخ انه يعلمك دروسا من الحياة مستمدة من تجارب الاخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق