يفرض نظام العليم السويسرى تعاون الكانتونات فيما بينها، ومع الحكومة الفدرالية أيضا، ليتم التوصل إلى نوع من التماسك بين نظم التعليم المختلفة ومراحله المتوالية، بداية من المدارس الابتدائية وحتى مراحل ما قبل التعليم المتخصص أو الجامعي.
وذلك من خلال وضع خطوط عريضة للأرضية المشتركة لنظام تعليم أساسي موحد، وذلك بعد قرن ونصف ، بمايؤدى إلى تحقيق نوع من التجانس على الأقل في مراحل التعليم الأساسية في سويسرا،
ومن أهم المميزات هذا النظام والقانون الجديد، أنها تسهيل تغيير التلاميذ من كانتون إلى آخر، إذ يقف الاختلاف الكبير بين نظام التعليم في الكانتونات عائقا أمام الانتقال من مدينة إلى أخرى في كانتون مختلف، حتى أنها تكاد تكون مثل تحويل أوراق التلميذ من بلد إلى آخر، وأحيانا تحدث مشكلات كبيرة لاختلاف المناهج وأسلوب التعليم بشكل كبير.
وماترتب على ذلك من وجود اختلافات كبيرة في مستوى التعليم ونوعية الخريجين، الذى ينعكس بدوره على التعليم الجامعي والمهني على حد سواء.
كما يؤدى إلى تعاون الكانتونات فيما بينها وأن تتفاوض جميعها مع السلطات الفدرالية بشكل متساو، فالهدف هو وضع الأهداف المشتركة والبرامج الموحدة بشكل فيدرالي، أن يكون لكل كانتون حرية اختيار الطريقة والأسلوب الذي بهما يمكن الوصول إلى تلك الأهداف. على أن تكون الأولوية للغات الوطنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق