تعتبر كينيا من البلدان النامية فهو بلد شبابي ويشكل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما نصف عدد السكان، فكثير من هؤلاء الأطفال لم يلتحقوا بالمدارس فيما قبل عام 2003، لأن معظم الأسر الكينية غير قادرة على دفع الرسوم المدرسية وكان الأطفال يقومون بمساعدة أسرهم في تأمين لقمة العيش، ولهذا السبب صارت كينيا من البلدان ذات النسب العالية من الأمية، وأن جزءا كبيرا من المجتمع الكيني حتى الآن لا يقرؤون ولا يكتبون. لكن مع ذلك تعد كينيا منذ عام 2012 ضمن الدول الأفريقية الأكثر رخاء في شرق أفريقيا، هناك أكثر من 44٪ من الكينيين يجدون الوظائف المناسبة لهم، وانها جاءت في المرتبة التاسعة من حيث المشاريع والفرص .
قررت الحكومية الكينية عام 2003 إلغاء الرسوم المدرسية وجعل التعليم مجاني، مما سمح لعدد كبير من الأطفال بالالتحاف بالمدارس حيث يجد نحو 80% من الأطفال الفرصة لإكمال تعليمهم الأولي على الأقل . ولا تزال تواصل كينيا إعطاء الأولوية للتعليم باعتباره استراتيجية إنمائية. وتتضمن رؤيتها 2030 سياسة طموحة لتنمية التعليم، وتشمل الأهداف الحكومية تجاه التعليم تعميم التعليم الابتدائي والتعليم للجميع، وتحسين الهياكل الأساسية للمؤسسات التعليمية، وضع استراتيجية وطنية للتعليم والتدريب في مجالي التقنية والمهنية ، كما اتخذت حكومات كينيا أيضا استراتيجيات تقاسم التجارب مع أقرانها في جميع أنحاء القارة مصدرا للتفكير والتخطيط في عملية إصلاحها التعليمي.
ومن ناحية أخرى ، تنفق كينيا حوالي 28٪ من ميزانية الدولة تخصص لقطاع التعليم ، ونتيجة لذلك تعتبر كينيا حالياً ثالث أكبر اقتصاد في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء بعد كل من نيجيريا وجنوب إفريقيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق