أبرزت دراسة أعدتها جامعتي ستوكهولم وأوبسالا ستنشر قريبا أن نظام حرية إختيار المدارس ساهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة التفرقة في المدارس. وقامت الدراسة بإستفسار 5000 عائلة سويدية عن الدافع وراء حرية إختيار المدرسة لأطفالها فتبين أن الهدف هو تجنب المدارس التي تتعدد فيها الثقافات والإثنيات المختلفة. وهي النتيجة نفسها التي توصل إليها الإثنولوجي ريني ليون روساليس باحث في علم الثقافات المقارن لدى معهد تعدد الثقافات في بلدية بوتشيركا والذي أعد بحثا عن العزلة والتفرقة في المدارس السويدية بعد مراقبته لعدد من طلبة المدراس على مدار سنوات.
إذ أن قانون حرية إختيار المدارس وتغييرها، يعتبرعاملا سلبيا في تزايد حدة التفرقة العنصرية في المدارس، وذلك وفقا للدراسات التي أعدها الباحثون عن حرية تغيير وإختيار المدارس على مدار 10و 15 سنة الأخيرة، حيث تبين بالفعل أن ذلك يشكل خطرا حقيقيا على المدارس التي يتواجد فيها أطفال من خلفيات متعدده ، حيث يعمل الآباء السويديين على تغيير أبنائهم من تلك المدارس، وبالتالي فالمدرسة كلما فقدت عددا من الطلبة تقل أيضا مواردها، ويقل الأداء والعمال بسبب قلة الموارد، وتكون النتيجة ضعف جودة التعليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق