يحتل نظام التعليم الهولندي المركز الرابع على مستوى العالم ، ويعود التعليم الإجباري في هولندا إلى عام 1900 ، حيث ينص قانون التعليم الإجباري على أن كل طفل ملتزم بمتابعة التعليم ابتداء من اليوم المدرسي الأول في الشهر الذي يلي عام الميلاد الخامس للطفل، لكن في الواقع يذهب كل الأطفال تقريبا إلى المدرسة عندما تبلغ أعمارهم أربع سنوات. يستغرق التعليم الإجباري الكلي 12 سنة مدرسية على الأقل. كل طفل في سن التعليم الإجباري في هولندا له الحق في متابعة التعليم، وهذا يسري أيضا على (أطفال) طالبي اللجوء والأطفال المقيمين بطريقة غير شرعية في هولندا. إن متابعة التعليم في هولندا بالمجان حتى يبلغ عمر الطفل 16 سنة. كما توجد في هذا البلد بعض التسهيلات التعليمية للأطفال الذين لم يبلغوا بعد سن التعليم الإجباري، المسماة بالتعليم المبكر . يخص هذا النوع من التعليم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات .
من خصائص نظام التعليم الهولندي حرية التعليم، المحددة في الدستور. يشار إلى أن حرية التعليم أيضا تشمل حرية الإنشاء والاتجاه والتنظيم ، لذا لا توجد في هولندا مدارس عامة فقط (أسست من جهة الحكومة)، وإنما هناك أيضا مدارس خاصة. وضمن حدود القواعد يسمح للمدارس بإضافة مواد خاصة إلى البرنامج التعليمي، مثل المواد الدينية .
توجد هناك أيضا مدارس عامة تتبع أساليب تعليمية وتربوية معينة، فعدد مدارس التعليم الخاص مضاعف لعدد المدارس العامة تقريبا. وتذهب نسبة 70% من التلاميذ إلى مدارس التعليم الخاص. كما حدد الدستور الهولندي المساواة فى الإنفاق بين التعليم العام والتعليم الخاص.
و يعتبر نظام التعليم الهولندي من أكثر الأنظمة تطورا على مستوى العالم، ومن أهم مميزاته الاستقلالية الكاملة التي تتمتع بها كل مدرسة، إلى جانب حريتها في اختيار مناهجها، ولكن ضمن ما تسمح به قوانين وزارة التربية. وتعتبر هولندا من الدول السباقة والرائدة في عملية توظيف التكنولوجيا في التعليم (ICT). فكلنا نعرف أن هولندا مشهورة بالزهور، لكننا غفلنا عن جانب مهم فيها وهو التعليم الذي ينبت أجمل الزهور، وهم الأطفال المتفتحون للعلم الذين سيصنعون المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق