يعتبر التخطيط مرحلة أساسية من مراحل العمل التربوي، إذ إنه يمثل مرحلة التفكير و تحديد الأولويات ، لاختيار أفضل الأساليب لتحقيق الأهداف، مع الأخذ في الاعتبار الإمكانات البشرية والمادية المتاحة، والظروف المحيطة. ويتضمن تخطيط الأنشطة المدرسية مرحلتين هما:
- مرحلة تحديد الأهداف:
إذ يعد تحديد الأهداف خطوة مهمة للغاية، من أجل تحديد المسار المناسب لنجاح التخطيط. وينبغي أن تشتق الأهداف العامة لخطة الأنشطة المدرسية من الخطة الاستراتيجية للمدرسة مع تحديد رؤيتها ورسالتها، كما يجب أن تكون هذه الأهداف مرتبطة بمعايير المواد الدراسية وأهدافها. وعلى القائمين على الأنشطة ترجمة الأهداف العامة إلى أهداف ذكية تتوافر فيها الشروط التي يذكرها الفكر الإداري التربوي ومنها: أن تستند تلك الأهداف إلى فلسفة تربوية وسيكولوجية سليمة، وأن تكون واضحة في صياغتها ،قابلة للقياس، واقعية تراعي الإمكانات البشرية والموارد المتاحة.
- مرحلة بناء خطة الأنشطة المدرسية واعتمادها:
بعد أن يتم تحديد الأهداف وصياغتها بوضوح، تحدد البرامج والمشروعات التي يمكن من خلالها تحقيق تلك الأهداف، وفق الموارد المتاحة.
ومن خصائص خطط الأنشطة المدرسية الناجحة، أن تراعي الشمولية في برامجها، لتغطي الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية لدى المتعلم دون أن يطغى جانب على آخر.
كما تتسم الخطة الجيدة للأنشطة بالمرونة ومراعاة التكامل مع الخطة العامة للمدرسة، والخطط المدرسية الأخرى.
ولا ينبغي أن تغفل خطة الأنشطة المدرسية معايير النجاح ومستوى تحقق الأهداف المتوقع، ليتمكن القائمون على الأنشطة من تقويم الخطة في مراحلها المختلفة.
ومن الأهمية بمكان إشراك التلاميذ في مرحلة التخطيط للأنشطة المدرسية، بالقدر الذي يلبي حاجات التلميذ وبما يناسب مرحلته العمرية، وبذلك نربي أبناءنا على القيادة وحب العمل والتخطيط وتحمل المسؤولية .
وبعد بناء الخطة في صورتها النهائية من قبل فريق العمل، ترفع إلى إدارة المدرسة ، لدراستها بدقة، ومناقشتها، ومن ثم اعتمادها للتطبيق.
وتعتبر المدارس اليابانية من مدارس العالم فى توظيف الأنشطة فى العملية التعليمية من حيث اعتمادها على الممارسة والتجريب والاستنتاج، فهناك فُرص للأطفال من أجل تجريب المهن على أرض الواقع بما يتناسب مع مراحل عمرهم. وكذلك إعطاؤهم الفرصة للمشاركة في الاهتمام بالحيوانات الأليفة، مما يثري لديهم معلومات عن الحيوان وطرق التعامل والاهتمام به؛ من خلال الممارسة والاستكشاف. وأيضا مشاركة الطالب الياباني في أعمال النظافة في فصله الدراسي ومدرسته وكل المرافق التي يستخدمها حتى خارج فناء المدرسة. كما أن اليابان اهتمت بالنشاط المدرسي ككل -سواء المنهجي أو اللامنهجي- سواء داخل المدرسة وخارجها- ، مما يعود على العملية التعليمية ككل بالفائدة، وهو ما جعل اليابان من الدول التي أصبحت تتميز بزيادة القدرة التنافسية؛ فقد أصبح أداء الطلاب في الاختبارات الدولية لجودة التعليم (TIMSS and PISA) محط أنظار النظم الاقتصادية. ودليل على مدى فعالية استثمار دولة اليابان في التعليم، كما برزت حتمية تطوير التعليم والارتقاء بمؤسساته؛ حيث اتجهت الدول المتأخرة في ترتيبها إلى تطوير الأنظمة التعليمية لديها؛ من خلال الالتفات إلى جودة التعليم، وليس لزيادة عدد المدارس ذات الجودة المنخفضة؛ لأن زيادة العدد بدون جودة سيهزم بلا شك الغرض من التعليم، ولأن جودة التعليم المقاسة بالمعرفة التي يكتسبها الطلاب، كما اختبارات المهارات المعرفية.
وفيما يلى أنشطة مدرسية ممتعة نطريقة إبداعية لدعم المعلم فى عملية التعلم
للتعرف على هذه الأنشطة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق