تتضح قوة الإنجازات اليابانية اليابان فىعندما نعود بالذاكرة إلى عام 1945 فى أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث العجز فى أعداد المعلمين فعلى سييل المثال فى مقاطعة أواتى ظلت إحدى المدارس مغلقة. وتبعد المدرسة المفتوحة مسافة 36 كيلو متراً عن أقرب محطة للحافلات ويعنى ذلك أنه فى غياب الحافلات يجب أن يمشى التلاميذ لمدة يوم كامل للوصول إلى المدرسة. وبالإضافة إلى العجز فى المعلمين لا يوجد أى أطباء فى القرية. ومن ثم، لا يوجد من يرعى صحة التلاميذ. وحتى إذا تم توفير المعلمين فلا يوجد سكن للمعلمين فى القرية، وأهل القرية ليسوا مستعدين لتوفير سكن للمعلمين. ونظراً لوقوع المدرسة فى واد عميق فإن أشعة الشمس لا تصل إلى مبنى المدرسة من شهر ديسمبر إلى شهر مارس. ونظراً لقدم المدرسة وصغر حجم النوافذ بها، فلا يمكن ممارسة أية أنشطة بعد انتهاء اليوم الدراسي. وعلى الرغم من احتياج المدرسة إلى الوقود لإنارة مصابيح المدرسة، فإن هناك عجزا كبيرا فى الوقود. ومن ثم، لا تسمح مصابيح المدرسة القليلة بقراءة الصحف بعد غروب الشمس. ومن بين 10 معلمين يعملون فى القرية لا يمتلك سوى الناظر مؤهلاً تربوياً. وقد تخرج المعلمون التسعة المتبقون من المرحلة الابتدائية فقط.
ويوضح هذا الوصف الأوضاع الصعبة التى كانت عليها المدارس منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وبالرغم من كل هذه الصعوبات فقد ازدهر الاقتصاد اليابانى وتفوق على غيره ، وأصبح النظام التعليمى من أقوى نظم التعليم فى العالم من حيث الجودة والكفاءة ، بل أن مستوى الطالب اليابانى أصبح يفوق نظيره الأمريكى .
ويوضح هذا الوصف الأوضاع الصعبة التى كانت عليها المدارس منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وبالرغم من كل هذه الصعوبات فقد ازدهر الاقتصاد اليابانى وتفوق على غيره ، وأصبح النظام التعليمى من أقوى نظم التعليم فى العالم من حيث الجودة والكفاءة ، بل أن مستوى الطالب اليابانى أصبح يفوق نظيره الأمريكى .
إن أهم درس يمكن أن نتعلمه من النظام التعليمى اليابانى هو: أن الفقر وندرة الموارد المالية ليست عائقاً يحول دون تحقيق التنمية البشرية إذا توافرت الإرادة والتصميم والإصرار والمثابرة والعمل الدءوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق