مراكز البحث والدراسات هي عبارة عن “مراكز للبحث والتعليم، ولا تُشبه الجامعات أو الكلّيات، كما أنّها لا تُقدِّم مساقات دراسية؛ بل هي مؤسّسات غير ربحية، وإن كانت تملك “مُنتجاً” وهو الأبحاث. هدفها الرئيسي البحث في السياسات العامّة للدولة، ولها تأثير فعّال في مناقشة تلك السياسات. كما أنّها تركّز اهتمامها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسياسة العامّة، والدّفاع والأمن والخارجية. كما لا تحاول تقديم معرفة سطحية لتلك المسائل، بقدر مناقشتها والبحث فيها بشكل عميق >
“إنّ هذه المراكز، هي مؤسّسات بحثية هدفها الأساسي توفير البحوث والدراسات المتعلّقة بالمجتمع والسياسات العامّة، والتأثير في القضايا الساخنة التي تهمّ الناس”.
ويتبلور دورها فى دعم صنّاع القرار؛ إذ إنّ رجل الدولة وصانع القرار بحاجة إلى مَن يبلور له الخيارات، ويوضِّح له السياسات، ويفصِّل له القضايا بشكل دقيق وعلمي، لذلك فإنّ الكثير من الحكومات والأجهزة التنفيذية في العالم، تعتمد على أبحاث مراكز بحثيّة وعلى دراساتها وخبراتها. وربما عُدّت تلك المراكز هيئة استشارية لتلك الجهة أو لذاك الجهاز الحكومي أو الأهلي ولهذا الغرض، تقوم مراكز الأبحاث بـــ:
أ- تحديد الأجندات؛ وذلك من خلال تحديد المركز لجدول أعماله البحثية Agenda Setting؛ ومن شأن ذلك أن يوجّه الاهتمام إلى موضوعات معيّنة في مجال السياسة العامّة كالتعليم، والصحّة وما شابه.
ب- اقتراح البدائل وطَرْح الخيارات، وذلك من خلال طَرْح الحلول والبدائل المتنوّعة، بناءً على تقييم السياسات والبرامج المُطبَّقة.
ج- تحديد التكلفة – العائد لكلّ بديل Cost-benefits، وكذلك طرح المكاسِب المُتوقَّعة من كلّ بديل.
د- متابعة أحدَث الدراسات، وترجمة منشورات ومؤلّفات تصدر عن المؤسّسات والمراكز البحثية في الدّول الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق