إن أكثر ما يشغل العالم أجمع في قرنه الجديد، هو ما يدور حول التجربة الصينية وأسرارها.
"الصين تلك الدولة التي هي بحجم قارة مساحة وسكانا؛ تلك الدولة التي كانت ترمز في ستينيات القرن الماضي وحتى تسعينياته إلى الفقر الشديد وسوء الأوضاع والمعيشة؛ صارت ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم ، بل صارت كما يطلق عليها: مصنع العالم.
وهذا الكتاب الذي تم تدريسه في أغلب الجامعات الشهيرة، هو في الأصل منهج تعليمي أساسي لأي دارس للاقتصاد في الصين؛ فهو خلاصة محاضرات البروفيسور "لين يي فو" التي ألقاها على مدار عشرين عاما بجامعة بكين؛ لذلك يتمتع الكتاب بمصداقية وواقعية كبيرة تميزه عن غيره من المؤلفات الاقتصادية عن الاقتصاد الصيني، كما أنه كتاب موسوعي يلخّص كل ما يتعلق بالاقتصاد الصيني ويقارنه باقتصاديات العالم، نتيجة الخبرة والدراسة والتطبيق والمقارنة، لذلك فهو عمل مهم وضروري للمكتبة العربية، التي تفتقر إلى مثل هذه القراءة الواقعية الحقيقية لأكبر اقتصاد في العالم. فكل ما يتعلق بالاقتصاد الصيني حاليا في مكتبتنا العربية يعيبه أنه: إما تم عن طريق باحثين من الغرب، أو أنه يبرز الظواهر الاقتصادية الصينية دون سبر غور أسبابها وتحليلها.
ولم يهتم باحثونا الاقتصاديون العرب بدراسة مباشرة للاقتصاد الصيني، وذلك له أسبابه الوجيهة، وأولها: عدم الدراسة باللغة الصينية، وثانيها: قلة المعلومات الحقيقية المتوفرة بلغات أخرى عن الصين.
وفى هذا الكتاب تطرق المؤلف إلى التحديات التى واجهت الاقتصاد الصينى ، واستراتيجيتها فى التنمية والمشروعان الصغيرة ، وتجربتها فى إصلاح مؤسسات الدولة وإصلاح النظام المالي الصينى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق