أشارت نتائج الأبحاث فى هذا المجال إلى أهمية إكساب معلم التربية الموسيقية الخبرات الأولية للعملية التربوية ويجب أن يتجه مجـال تدريبه إلى طفـل المرحـلة الأولى للتعليم الأسـاسي وكيفية التعامـل معه وتوصيل بعض البرامج الدراسـية مـن خلال الألعاب الموسيقية والغناء وذلك لاستغلال خيال الأطفال وحاجاتهم وميولهم التلقائية للحركة واللعب والغناء وغيرها من الأنشطة الموسيقية التي يمكن من خلالها أن يكتمل دور التربية الموسيقية الحاسم في التنمية المتكاملة للطفل.
ولعلّ أكثرأ البحوث شهرة والتى تناولت أهميّة إدخال الموسيقى في التعلّم. تلك البحوث التى قام به جورج لازونوف عام (1978) والتي يؤكّد فيها أنّ للموسيقى أثر رائع في خفض التوتر.
تمّ تدعيم بحوث لازانوف بعد ذلك بعددٍ من البحوث الأخرى. فعلى سبيل المثال أثبتت بحوث (Lehmann & Gassner-Roberts 1988) وبشكلٍ تفصيلي العلاقة المباشرة بين التعلّم السريع والموسيقى، حيث أكّد ليمان أنّ استخدام الموسيقى سواءً في العلاج النفسي أو في إعادة تأهيل الأطفال الذين يعانون من صعوبةٍ في التعلّم، يمكن أن يساهم في تعديل السلوك والذي بدوره يعمل على إسراع عملية الاستطباب النفسي والعقلي. وقد أوضح ليمان كذلك أنّ الموسيقى في السياق التعليمي الاعتيادي يمكن أن يشكّل لغة تواصل أخرى، وذلك لأنّ للموسيقى تركيبة مثاليّة من القدرة على تحفيز وإثارة عناصر التأثير والإدراك ممّا يعمل على زيادة القدرة على تخزين المعلومة وبالتالي تحسين المقدرة العقليّة للطالب.
وفي حين يوصي بعض الباحثين باستخدام موسيقى الباركيو Baroque (Largo tempo) لزيادة التعلّم السريع إذ أنّ نغماتها تماثل موجات الألفا الدماغيّة، يؤكّد آخرون أنّ هناك أنواع من الموسيقى يمكن أن يكون لها تأثير عكسي على العمليّة التعليميّة كموسيقى الروك rock music مثلاً، كما أنً موسيقى أل waltz (كموسيقى الرومبا والجاز) يمكن أن تعمل على تحفيز الطاقة.
بالرغم من ذلك فإنّ الموسيقى وحدها ليست كافية لتسريع التعلّم إذا ما صاحبتها عوامل سلبيّة كالضوضاء أو الغضب، فالموسيقى وحدها ليست عصا سحريّة بل هي وسيلة مساعدة فقط.
يمكن إجمالاً القول بأنّ استخدام النوع الصحيح من الموسيقى بصوت هادئ عند التعلّم أو التدريب، يساهم في خلق التوافق والانسجام اللازم لتسريع التعلّم. كما يمكن الاستعاضة عن الموسيقى التي يستخدم فيها الأجهزة بالموسيقى الطبيعيّة مثل حفيف الأشجار وصوت ارتطام البحر بالشاطئ. فالخروج إلى الطبيعة أثناء العمليّة التعليميّة يسمح بتقبّل الدماغ بشكل أرحب لتمارين التعلّم السريع.
الدماغ الأوسط. يعتبر هو الجزء المسئول عن العواطف وهو ذاته المسئول عن الذاكرة طويلة الأمد يفسّر لنا سبب بقاء الأحداث التي تهزّ مشاعرنا أمداً طويلاً في ذاكرتنا.
وإحدى مهام الدماغ الأوسط أيضاً تحليل المعلومات ذات الارتباط بالمشاعر، لذا عندما نكون في حالةٍ من الغضب أو الضغط النفسي أو الخوف والقلق فإنّ الدماغ لا يكون في حالةٍ جيّدة لتحليل المعلومات. كما تعمل المشاعر السالبة على تقليل كفاءة الدماغ العالي (القشرة الحديثة). في مجال التعليم يعني هذا أنّ الضغط النفسي والتوتّر يعيق العمليّة التعليميّة، وأنّ المشاعر الايجابيّة كالمتعة والفرح مهمّة للغاية من أجل عمليّة تعليميّة أكثر كفاءة.
موقع يشتمل على أغانى تعليمية مجانية يمكن للمعلم استخدامها لتعزيز خطط الدرس الخاصة به :
أبحاث حول دور الموسيقى والغناء فى التعلم :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق