إن الموسيقى تحفز العقل بأكمله بالعديد من النشاطات. ومهما اختلفت الحضارة و اللغة، فإنّ تأثير الموسيقى يبقى إيجابيّا. فالعديد من البحوث و الدراسات العلميّة أثبتبت أنّ العزف على آلة موسيقيّة أو حتّى الإستماع للموسيقى قد يجعلك أكثر ذكاء.
كما أُثبت الدراسات الحديثة أن للموسيقى تأثيرا قويا على الذاكرة و القدرة على التذكّر. فالموسيقى التي لا يتجاوز الإيقاع فيها 60 نغمة في الدقيقة، تحفّزخلايا نصفي المخّ الأيمن و الأيسر معا. و نشاط هاتين المنطقتين من الدماغ في آن واحد يزيد من القدرة على التعلّم وتذكّر المعلومات. فحينما تنشط الجهة اليسرى للمخّ لفهم المعلومة و تحليلها، تقوم الموسيقى بتنشيط الجهة اليمنى، ممّا يجعل المستمع للموسيقى أكثر قابليّة لفهم المعلومة و حفظها في ذاكرته.
بالإضافة إلى ذلك ، الإستماع للموسيقى يعتبر أداة هامّة للتذكّر واسترجاع تفاصيل دقيقة مرتبطة بأغنية معيّنة أو لحن مميّز. ففي دراسة أجريت حول تأثير الموسيقى على التعلّم، تبيّن أنّ المعلومة تكون أكثر سهولة للتذكّر حينما يعيد التلميذ اللحن الموسيقيّ باطنيّا وبذلك يتذكر المعلومة بكل بساطة.
كما قدمت إدى الدراسات دليلا قويا على أن السنوات بين السادسة والثامنة من العمر تعد "فترة حساسة" عندما يتفاعل التدريب على عزف الموسيقى مع التطور الطبيعي للمخ، مما ينجم عنه تغييرات طويلة الامد في القدرات الحركية وبنية المخ.
ذلك أن "تعلم العزف على آلة موسيقية يتطلب تنسيقا بين حركة الايدي والمحفزات البصرية أو السمعية وأن التدريب على العزف على آلة موسيقية قبل سن السابعة يعزز النضج الطبيعي للموصلات العصبية بين مناطق الحركة والاحساس في المخ مما يوفر إطارا يمكن أن يبني عليه التدريب المستمر على العزف الموسيقي".
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق