عندما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه لثلاث عشرة بقيت من رمضان سنة 40 للهجرة بايع أهل العراق (الإمام الحسن) , وبقي نحو سبعة أشهر خليفة للعراق وما يليه من خراسان والحجاز واليمن وغيرها ولم تثبت خلافة الحسن أمام قوة معاوية بن أبي سفيان فآثر أن يتنازل عن الخلافة حقناً لدماء المسلمين, وكان يقول: ما أحببت أن ألي أمر أمة محمد علي أن يراق في ذلك محجمة دم.
وقد روى عن الحسن أنه قال لعبدالله بن جعفر رضي الله عنهما:
- إني رأيت رأياً أحب أن تتابعني عليه.
- ما هو؟
- رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي الأمر لمعاوية, فقد طالت الفتنة وسفكت الدماء وقطعت السبل.
- جزاك الله خيراً عن أمة محمد.
وقد خطب الحسن في وفود أهل العراق فقال:
(إنكم بايعتموني على أن تسالموا من سالمني وتحاربوا من حاربني وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا وأطيعوا"..!.
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أُعنت عليها
وفى هذا السياق لايمكننا إلا أن نستدعى مقولة ونسون تشرشر ( إن الذى يفشل من التعلم من التاريخ محكوم عليه بتكراره ).
ولذلك فإن أهم درس يمكن أن نستفيده من التاريخ هو أن البشر لايستفيدون كثيرا من دروس التاريخ كما قال ألدوس هكسلى .
للمزيد حول كيفية التعلم من دراسة التاريخ :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق