إن عدم الثقة بالآخرين هي صفة تلازم المجتمعات غير المتجانسة من ناحية اللون او القومية او الديانة او حتى غير المتجانسة اقتصاديا كما "تترعرع وتزدهر" في المجتمعات الفقيرة التي تعاني من التمييز حيث يفقد الأفراد ثقتهم ببعضهم البعض وبزعمائهم وممثليهم ويستسلمون لليأس.ولذلك فإن الثقة بالآخرين تعتبر عنصرا هاما من عناصر تماسك تركيبة النسيج الاجتماعي لأى مجتمع .
إذ ان الثقة المتبادلة بين أفراد المجتمع تساهم في تسريع إقامة الشراكات والمبادرات الاقتصادية وتوفّر المصادر المالية المطلوبة لها وتؤدي الى تقليل الوقت المطلوب لإتمامها وهذا يعظّم من فرص نجاحها.
هنالك أيضا الثقة المتبادلة بين المواطن والسلطة المحلية والمركزية والتي تختلف من مجتمع الى آخر وهي تؤثّر على طبيعة التعامل بينهما وعلى جودة الحكم.
وهذايطرح بدوره أمامنا سؤالاً هاما آلا وهو كيفية استغلالنا لهذه الثقة وكيفية المحافظة عليها واستخدامها بالطرق المثلى ؟
هذا الفيديو يتعرض لأهم العوامل التى أدت إلى أزمة الثقة التى تعانى منها معظم دول العالم اليوم ، ويؤكد فى النهاية على نتيجة هامة آلا وهى أن التوازن بين الأقوال والأفعال أساس دعم الثقة .وهنا يأتى دور النظام التربوى وأساليب التنشئة الاجتماعية.
فقد كانت عظمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - تكمن فى أن أعماله وأفعاله وسلوكه كان مطابقاً لما يصدر عنه من أقوال وكلمات، ومن ثم أطلق عليه مصطلح "الصادق الأمين" ولذلك فإن جوهر العقيدة هى " ماوقر فى القلب وصدقه العمل ".
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق