نسب إلى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على مواقع التواصل الاجتماعي مقولة مفادها (يوما ما سنخبر أحفادنا عن هروب اللاجئين السوريين عبر مواكب الموت الى أوربا على الرغم من أن مكة وأرض المسلمين أقرب إليهم …يوما ما سنحكي لهم عن هجرة الصحابة إلى الحبشة ففيها حاكم نصراني لايظلم عنده احد)..
والنجاشي ملك الحبشه أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم إسم الملك الصالح عليه فقد كان يتسم بالعدل والصلاح وكان الرسول قد نصح المسلمين بالهجرة إلى الحبشة عندما إشتد أذى الكفار على المسلمين أنه ملك لا يُظلم عنده أحداً ويقال عنه أنه كان عبداً صالحاً لبيباً ذكياً عادلاً عالماً في حكمه كريماً في خلقه…
فقد كان النجاشي ملك الحبشة أول حاكم فتح باب اللجوء لبلاده دون أن يطلب وثائق وجوازات سفر، وذلك بعد أن أجرى أقصر مقابلة عرفها التاريخ لمنح حق اللجوء ، كان ذلك قبل 1444 سنة عندما لجأ المسلمون الأوائل إلى الحبشة.
وما أشبه اليوم بالبارحة ، فقد شرّعت ميركل فى فتح أبواب ألمانيا أمام أكثر من 800 ألف عربى سورى من اللاجئين وسط تحفظ أغلب شركائها الأوروبيين وتحذيرات بعضهم من تداعيات هذه الموجة الكبيرة والقياسية على مستقبل القارة ، ورغم أن تكلفة استقبال ألمانيا لهذه الأعداد القياسية فاقت 10 مليار يور ، فقد قررت ميركل صرف 6 مليارات يورو كدعم للولايات الالمانية ولم تنتظرالدعم العالمي.
فى الوقت الذى تشير فيه التقارير العالمية أن أموال العرب في الخارج تقدر ب ( 4,2) تريليون دولار .
فقد أدرك كل من النجاشى وميركل ، معنى البشر باعتبارهم ثروة وقيمة إنتاجية فضلاً عن كونهم آدميين ، لهم الحق في الحياة والعيش والكرامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق