إندونيسيا هى واحدة من أكثر الدول إنتاجاً لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى فى العالم، ووسط أزمات متزايدة تعيشهامع دول الجوار بفعل الضباب الدخانى الصادر عنها، تسعى إندونيسيا جاهدة لتحسين سجلها فى مجال البيئة. وفى هذا الإطار، من الممكن أن تلعب «المدرسة الخضراء» فى جزيرة بالى السياحية دوراً رائداً، إذ تتلخص رسالة المدرسة فى المحافظة على بيئة نظيفة، بعيداً عن التلوث الناتج عن التكنولوجيا الحديثة.
وتوصف المدرسة الخضراء بأنها «صديقة للبيئة»، حيث بُنيت جدرانها كافة وأسقفها ومحتوياتها من مواد طبيعية مستدامة، كالخيزران والقش، ولا يستخدم الأسمنت إلا فى أجزاء بسيطة من أساساتها. وتتوزع الفصول الدراسية، التى تتخذ شكل الأكواخ، على مساحة 8 هكتارات، ولكل فصل دراسى حديقة يزرعها الطلاب ويعتنون بنباتاتها ثم يحصدون المحاصيل لتستخدم فى إعداد الطعام المقدم فى مطبخ المدرسة. وتستمد المدرسة الخضراء 80% من الطاقة الكهربائية التى تستهلكها من ألواح شمسية، أما البقية فتأتى من منشآت للغاز الحيوى الذى ينتج من المخلفات العضوية.
ويشكل التغير المناخى والتنمية المستدامة جزءًا من المناهج الدراسية التى يتلقاها نحو 200 طالب ينحدرون من 45 بلداً فى «المدرسة الخضراء» فى بالى، وتؤهلهم هذه المدرسة ليكونوا مستعدين بشكل جيد للمستقبل ويصبحوا حماة للمناخ. وإلى جانب المواد البيئية، يشمل المنهج الدراسى مواد دراسية تقليدية، كالرياضيات والعلوم والفلسفة والفيزياء واللغات، وهو منهج شامل معترف به دولياً.
ويتلقى الطلاب فى بعض الأحيان الحصة الدراسية فى الهواء الطلق، مما يكون له تأثير إيجابى على عملية التعلم وتطوير العلاقات بين التلاميذ. وعن تلك التجربة تقول الطالبة «أوليفيا» لموقع «دويتشه فيلله» الإخبارى الألمانى: «التعلم على الطبيعة شىء رائع، لأن الإنسان يكون محاطاً بالأشجار والكائنات الحية، بدلاً من الجدران».
ونمت فكرة «المدرسة الخضراء» إلى فكر ووجدان مؤسسها، رجل الأعمال الكندى المتقاعد جون هاردى، عام 2006، بعدما شاهد الفيلم الوثائقى الأمريكى «الحقيقة المزعجة» الذى يقدمه النائب السابق للرئيس الأمريكى آل جور، وهو فيلم يناقش ظاهرة الاحتباس الحرارى وحصل على جائزة الأوسكار 2006. وتقول شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية إن هاردى تأثر بما شاهده، وكيف أن تلك الظاهرة يمكن أن تؤثر على حياة أطفاله الـ4، لذلك قرر تكريس ما تبقى من حياته للقيام بكل ما فى وسعه لحماية البيئة، ومن هنا جاءت فكرة «المدرسة الخضراء»، التى أرادها هاردى أن تكون مختلفة عن المفهوم التقليدى للمدارس.
ويقول رجل الأعمال الكندى إن أحد أهدافه من تشييد هذا المشروع هو «خلق نموذج جديد للتعلم.. هدفنا إعداد الطلاب ليكونوا مفكرين مبدعين ونقديين، للتأكد من أنهم حصلوا على المعرفة الملائمة التى تتيح لهم تغيير طريقة التعامل مع كوكبنا». وأشار هاردى إلى أن هدفه الأول هو «تقليل الانبعاث الكربونى فى المدرسة إلى أبعد حد، وهو ما يعنى زراعة الخضروات العضوية فى الحديقة واستخدام نفايات الماشية وتحويلها إلى غاز حيوى يستخدم فى الطهى».
وفى 2012، حصلت المدرسة الخضراء فى بالى على جائزة «المدرسة الأكثر اخضراراً فى العالم» من قبل «المركز الأمريكى الخيرى للمدارس الخضراء» و«المجلس الأمريكى للمبانى الخضراء».ورغم كل مميزات المدرسة، فإنها لم تسلم من المنتقدين، إذ تبلغ رسوم المدرسة لكل تلميذ حوالى 10آلاف يورو فى السنة، وهو مبلغ كبير لا تملكه الأسر فى بالى. وهكذا، تبقى المدرسة الخضراء جزيرة أحلام لأبناء الأجانب الأثرياء، لكن من تتاح لهم فرصة معايشة هذا الحلم قد يتمكنون مستقبلاً فى بلدانهم من إبهار الآخرين بحلمهم.
ولكن إذا نفذت الفكرة فى إطار مشروع قومى فى مصر فإنها ستكون تكلفتها أقل بكثير من المبانى التقليدية ، علاوة على أنها ستغير من نظرتنا للتعليم .
ويشكل التغير المناخى والتنمية المستدامة جزءًا من المناهج الدراسية التى يتلقاها نحو 200 طالب ينحدرون من 45 بلداً فى «المدرسة الخضراء» فى بالى، وتؤهلهم هذه المدرسة ليكونوا مستعدين بشكل جيد للمستقبل ويصبحوا حماة للمناخ. وإلى جانب المواد البيئية، يشمل المنهج الدراسى مواد دراسية تقليدية، كالرياضيات والعلوم والفلسفة والفيزياء واللغات، وهو منهج شامل معترف به دولياً.
ويتلقى الطلاب فى بعض الأحيان الحصة الدراسية فى الهواء الطلق، مما يكون له تأثير إيجابى على عملية التعلم وتطوير العلاقات بين التلاميذ. وعن تلك التجربة تقول الطالبة «أوليفيا» لموقع «دويتشه فيلله» الإخبارى الألمانى: «التعلم على الطبيعة شىء رائع، لأن الإنسان يكون محاطاً بالأشجار والكائنات الحية، بدلاً من الجدران».
ونمت فكرة «المدرسة الخضراء» إلى فكر ووجدان مؤسسها، رجل الأعمال الكندى المتقاعد جون هاردى، عام 2006، بعدما شاهد الفيلم الوثائقى الأمريكى «الحقيقة المزعجة» الذى يقدمه النائب السابق للرئيس الأمريكى آل جور، وهو فيلم يناقش ظاهرة الاحتباس الحرارى وحصل على جائزة الأوسكار 2006. وتقول شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية إن هاردى تأثر بما شاهده، وكيف أن تلك الظاهرة يمكن أن تؤثر على حياة أطفاله الـ4، لذلك قرر تكريس ما تبقى من حياته للقيام بكل ما فى وسعه لحماية البيئة، ومن هنا جاءت فكرة «المدرسة الخضراء»، التى أرادها هاردى أن تكون مختلفة عن المفهوم التقليدى للمدارس.
ويقول رجل الأعمال الكندى إن أحد أهدافه من تشييد هذا المشروع هو «خلق نموذج جديد للتعلم.. هدفنا إعداد الطلاب ليكونوا مفكرين مبدعين ونقديين، للتأكد من أنهم حصلوا على المعرفة الملائمة التى تتيح لهم تغيير طريقة التعامل مع كوكبنا». وأشار هاردى إلى أن هدفه الأول هو «تقليل الانبعاث الكربونى فى المدرسة إلى أبعد حد، وهو ما يعنى زراعة الخضروات العضوية فى الحديقة واستخدام نفايات الماشية وتحويلها إلى غاز حيوى يستخدم فى الطهى».
وفى 2012، حصلت المدرسة الخضراء فى بالى على جائزة «المدرسة الأكثر اخضراراً فى العالم» من قبل «المركز الأمريكى الخيرى للمدارس الخضراء» و«المجلس الأمريكى للمبانى الخضراء».ورغم كل مميزات المدرسة، فإنها لم تسلم من المنتقدين، إذ تبلغ رسوم المدرسة لكل تلميذ حوالى 10آلاف يورو فى السنة، وهو مبلغ كبير لا تملكه الأسر فى بالى. وهكذا، تبقى المدرسة الخضراء جزيرة أحلام لأبناء الأجانب الأثرياء، لكن من تتاح لهم فرصة معايشة هذا الحلم قد يتمكنون مستقبلاً فى بلدانهم من إبهار الآخرين بحلمهم.
ولكن إذا نفذت الفكرة فى إطار مشروع قومى فى مصر فإنها ستكون تكلفتها أقل بكثير من المبانى التقليدية ، علاوة على أنها ستغير من نظرتنا للتعليم .
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق