التزامن مع إطلاق إشارة بدء #حصاد القمح فى مشرروع المليون فدان : مبادرة المدارس الخضراء لتعليم جديد بفكر جديد من أجل مجتمع جديد
إن المجتمعات الجديدة التى تم إنشاؤها فى إطار مشروع المليون فدان تعتبر مجتمعات واعدة ومن ثم فإنها فى حاجة إلى نظام تعليمى جديد بفكر جديد يتناسب مع طبيعة هذه المجتمعات .
ومن هنا تأتى فكرة مدارس الحياة ومنها المدارس الخضراء والتي تعتمد على مزج مفهوم الاستدامة بالتعليم ، وعلى توسعة حدود مفهوم المدارس والتعليم ، ويجمع منهجها بين ما هو متوقع من المدارس ومؤسسات التعليم عالية المستوى من صرامة أكاديمية وبين التدريب العملي على التعلم التجريبي ضمن منهج الدراسات الخضراء والفنون الإبداعية ، فما بين المواد الأساسية الضرورية كالإنجليزية والرياضيات والعلوم وما بين المجال المفتوح للتعلم والمهن التي يختارونها. تعد المدرسة طلابها ليكونوا مؤهلين للتفكير الإبداعي والنقدي وارتياد مجال الاستدامة والبيئة بكل ثقة ، كما تزودهم بامعارف التى تتناسب مع طبيعة هذه البيئة ، ومغذية شغفهم للتأثير من خلال تغيير الطريقة التي نديررها بها ، بحيث لا تبدو المدرسة لعموم الناس بالصورة التي تعودوها من المدارس . فإلتزاما بالاستدامة ، يتم بناء كل مبانيها وأثاثها من البامبو وهو أحد الموارد المتجددة المحلية. كما أن وجود الجميع معا في كنف الطبيعة له تأثير إيجابي على عملية التعلم ، وعلى جودة العلاقات ، وعلى الطريقة التي يتواصل بها الناس. تتمحور رؤية المدرسة على خلق بيئة تعلم طبيعية ، وشمولية ، ومتمحورة حول الطلاب ، فهي تسعى لتمكينهم وإلهامهم كي يكونوا قادة خلاقين ومبدعين . أما القيم الكامنة وراء العملية التعليمية بالمدرسة فهي :
كن محليا ، دع البيئة تكون دليلا لك ، وتصور كيف ستؤثر أفعالك على أحفادك وتصبح مصدر إلهام لهم .
ومن هذا المنطلق فإنه إذ تم وضع استراتيجية للتعليم تستلهم طبيعة هذه البيئة الجديدة والمجتمع الجديد و تختلف اختلاف جزئى وكلى عما هو سائد فى مصر حاليا بدءا من :
نظام القبول وتصميم المبنى وأدوار المعلم والأنشطة ونظم التقويم ونظام القبول بالجامعات بحيث يبنى على قدرات الطلاب وميولهم واستعداداتهم ويساعد على إطلاق قدراتهم بما يخدم البيئة التى يعيشون فيها ، وتضمن لهم سوق للعمل يعمل على إدماجهم فى هذه البيئة ، وبالتالى تكون هذه التجربة مدخلا لتطوير نظام التعليم فى مصر برؤية جديدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق