أكدت نجاة فالو بلقاسم ، وزيرة التعليم الفرنسية ذات الأصول المغربية، أن تعليم اللغة العربية بات من الآن وصاعداً داخل المنظومة التربوية والتعليمية الفرنسية. وأشارت الوزيرة إلى أنّه سيتمّ تقويم عمل المدرسين كباقي الأساتذة للغات الأخرى، على أن يحضر الأساتذة دورات تدريبية وفق برنامج محدد يجهزه مشرفون مختصّون.
جاءت هذه الخطوة الفرنسية استجابة للطلب المتزايد على تعلم اللغة العربية في فرنسا من قِبل الجاليات العربية، وحتى الفرنسيين أنفسهم. فكان القرار الجريء من الوزيرة الشابة والجريئة بلقاسم. لكن من هي نجاة بلقاسم؟
ولدت نجاة في قرية ريفية مغربية فقيرة، وبدأت طفولتها بمرافقة جدها وهو يرعى الماعز في سفوح الجبال التي تحيط قريتها في عزلة تامة عن العالم. بعد أن بلغت الخامسة من عمرها، التحقت نجاة بلقاسم مع والدتها وأختها الكبرى بالأب، الذي كان يعمل في قطاع البناء في فرنسا.
كان والدها صارماً جداً معها، ما دفعها إلى التركيز كثيراً على دراستها، التي كانت العنصر الأساسي في تكوين شخصيتها ورسم مسيرة حياتها.
درست نجاة الحقوق ، ثم تمّ قبولها في معهد الدراسات السياسية في باريس ، الجامعة المخصصة للنخبة الفرنسية المتعاقبة على مراكز القرار، بدءاً من فولتير وصولاً إلى فرنسوا هولاند. هناك ، التقت بزوجها الفرنسي بوريس فالو الذي أنجبت منه توأمين، وتعرفت أيضاً إلى نخبة الشخصيات الفرنسية.
عملت مستشارة قانونية قبل دخول غمار السياسة. وبعد تعيينها وزيرة للتربية والتعليم في فرنسا، قررت إدراج اللغة العربية في شكل رسمي في المناهج بدءاً هذا العام 2017 وبذلك يتمكن التلاميذ من اختيارها كلغة أجنبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق