تشير الأرقام الرسمية إلى وجود نحو ثلاث آلاف و682 مدرسة في كل مراحل التعليم ما قبل الجامعي، 73% من هذه المدارس تعاني عجزًا واضحًا في التجهيزات والبنية الأساسية المدرسية، فيما تبلغ نسبة التحاق التلاميذ بالمدارس 84%، غير أن 40% من هؤلاء التلاميذ لا يكملون دراستهم الابتدائية بل ينقطعون عن التعليم، أما التعليم الجامعي فيبلغ عدد الطلبة فيه 19862 طالبًا منهم 2400 تزيد أعمارهم عن 30 سنة، يؤمن دراستهم ما يناهز 700 أستاذ جامعي 60% منهم متعاونين.
ويعانى التعليم فى موريتانيا من ضعف البنية التحتية وهجرة المدرسين ، علاوة على فشل البرامج الإصلاحية المتتالية ، حيث أنها كثيرًا ما تكون غير خاضعة للدراسة وغير مبنية على أساس عقلاني وإنما منبعها المحاكاة وإغراءات الغرب الذي يحاول جاهدًا نشر نظمه التعليمية وفلسفاته التربوية .
وانقسم التعليم في موريتانيا في فترة ما بعد الاستقلال إلى قسمين: الأول تعليم باللغة العربية، والثاني تعليم مزدوج اللغة تغلب عليه اللغة الفرنسية مع تخصيص ساعات قليلة لتعليم اللغة العربية، واستمر هذا النظام التعليمي 20 عامًا من 1979 حتى 1989 وكان "المور" يقبلون على تعليم أبنائهم التعليم العربي، بينما يقبل السود والبربر على التعليم الفرنسي.
وقد حلت موريتانيا في مؤخرة قائمة دول العالم من حيث جودة التعليم حيث جاءت في المركز الــ 134 من إجمالي 140 دولة على مستوى العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق