الخميس، 28 مارس 2013

الاستماع الفعال Active Listening


الاستماع :

 هو عملية إدراك للإشارات أو الألفاظ المنقولة عن طريق الأذن والتي تكون جملاً تحمل دلالة معينة . فهو عملية إنصات إلى الرموز المنطوقة ثم تفسيرها ، فالاستماع إذن هو تعرف الرموز بالأذنين وفهم وتحليل وتفسير ونقد وتقويم للأفكار والمعاني التي تثيرها الرموز المتحدث بها . ولهذا فإن الاستماع مهارة أعقد من السماع لأنه عملية يعطي فيها المستمع اهتماماً خاصاً وانتباهاً مقصوداً لما تتلقاه أذنه من أصوات. 

يمكن تحديد أهمية الاستماع فيما يأتي : 


1- ما يستغرق الاستماع من الوقت قياساً بالمهارات الأخرى : حيث كشفت بعض الدراسات أن طلاب المدرسة الثانوية يخصصون في بعض البلاد 45% من الوقت للاستماع، وطلاب المرحلة الابتدائية يقضون ساعتين ونصف من خمس ساعات في الاستماع .
وبرهنت دراسة أخرى أن الإنسان العادي يستغرق في الاستماع ثلاثة أمثال ما يستغرقه في القراءة ؛ ولهذا يعد الاستماع أمراً مهماً في العملية التعليمية لأن الطلاب يستمعون إلى شرح معلمهم ويتابعون إجابة زملائهم كما يستمعون إلى الندوات والمحاضرات والخطب. ويقول الحكماء إن أول العلم الصمت والثاني الاستماع والثالث الحفظ والرابع العقل والخامس نشره . 

2 - أنه الوسيلة التي يتصل بها الإنسان في مراحل حياته الأولى بالآخرين . 

3 - عن طريقه يكتسب المفردات ويتعلم أنماط الجمل والتراكيب ويتلقى الأفكار والمفاهيم .

4 - عن طريقه أيضاً يكتسب المهارات الأخرى للغة كلاماً وقراءة وكتابة ، فالاستماع شرط أساسي للنمو اللغوي فالطفل يكتسب ثروته اللغوية عن طريق الربط بين الصوت والصورة والحركة ، فالاستماع عامل حاسم في ظهور النطق عند الطفل .

5 - الاستماع الجيد شرط لحماية الإنسان من أخطاء كثيرة تهدده، وهو عماد كثير من المواقف التي تستدعي الإصغاء والانتباه، كالأسئلة والأجوبة والمناقشات والأحاديث وسرد القصص والخطب .

6 - فيه تدريب على حسن الإصغاء وحصر الذهن ومتابعة المتكلم وسرعة الفهم.

7 - للاستماع أهمية قصوى في عملية التعليم أكثر من القراءة لأن الكلمة المنطوقة وسيلة لنقل التراث الثقافي من جيل إلى آخر . 



للمزيد :





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق