قطاع التعليم العالي في أستراليا هو قطاع من طراز عالمي، وجميع الجامعات الأسترالية لديها برامج دولية نشطة للغاية وشاملة. وتُرحِّب الجامعات في أستراليا بالطلاب الأجانب منذ ما يزيد على قرن من الزمان، وتضُم مُعظَم الجامعات الأسترالية الآن مزيجًا عرقيًا من الطلاب من 50 جنسية أو أكثر.
يسود جو من الاستيعاب لثقافة الآخر، والتسامُح الديني، وحرية التعبير على نطاق واسع وتُعزَّز هذه المبادئ من جانب جميع الجامعات الأسترالية. وعلى الرغم من أن كل جامعة أسترالية لديها حُكم ذاتي وتضع معاييرها الخاصَّة وكذلك ما تُقدِّمه من دورات، إلا أن كل منها ينتمي إلى نظام وطني موحَّد يضمن أنه – على المستوى الجامعي – جميع الشهادات الجامعية الأسترالية متقاربة في الجودة.
لا تُصنَّف الجامعات الأسترالية بصورة رسمية – كما هو الحال في بعد البُلدان – ولكن بدلاً من ذلك فهي تُصنَّف حسب أنواع البرامِج الدراسية التي تُقدِّمها. ففي حين أن البعض تقليدي بصورة أكبر ويركِّز بصورة كبيرة على البحث، يُركِّز البعض الآخر بصورة فعالة على التدريس العملي، وتخريج خرِّيجين مهَرة ليكونوا قوى عاملة جاهزة ومستعدة للعمل.
تتخصص بعض الجامعات أيضًا في برامج دراسية وبحثية وفقًا لموقعها. فعلى سبيل المثال، رُبّما توفِّر الجامعات الإقليمية أو القُطْرية برامجً في مجال الزراعة، والبيئة، وتربية الحيوانات، في حين أن الجامعات في المناطق الاستوائية قد يكون لديها دورات مُتقدِّمة في الطب الاستوائي، والأحياء البحرية، وما شابه ذلك. وإجمالاً، ما توفِّره الجامعات الأسترالية من برامج متنوعة هي مجموعة شاملة من البرامج كما هو الحال في أي مكان آخر في العالم.
يتبع هيكل التعليم العالي الأسترالي نموذجًا دوليًا شائعًا وهو “3+2+3”. وهذا يعني، أن أول شهادة (الجامعية) – عادة ما تكون البكالوريوس – تستغرق في المُعتاد 3 سنوات. وربَّما يتبَع ذلك الحصول على درجة الماجستير – عادة ما تستغرق عامين، وأخيرًا درجة الدكتوراه، وعادة ما تستغرق 3 سنوات.
هناك اختلافات، فهناك بعض الشهادات الجامعية المهنية تتطلب 4 سنوات أو أكثر، وكذلك بعض شهادات الماجستير، (حسب المساق الدراسي)، تتوافر إمكانية إنجازها في عام دراسي واحد. وتتوافر أيضًا سنوات “مرتبة الشرف” من خلال تمديد بعض برامج الحصول على البكالوريوس، والطالب الحاصل على “مرتبة الشرف الأولى”، أي تقدير جيد جدًا، رُبَّمًا يبدأ في برنامج الحصول على درجة الدُكتوراه مُباشرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق