عندما أطلعت الأميرة فاطمة أبنة الخديوى اسماعيل (1853-1920) على الصعوبات التى تعانيها الجامعة المصرية عن طريق طبيبها الخاص محمد علوى باشا (عضو مجلس الجامعة المصرية) بادرت الأميرة بإقالة الجامعة من عثرتها المالية، فأوقفت مساحة من أراضيها الزراعية على الجامعة حتى تجرى ريعها على الجامعة فتضمن بذلك مصدرا للتمويل، كما تبرعت بجواهرها الثمينة لتوفر للجامعة لتوفر للجامعة سيولة مالية عاجلة، وأمتد كرمها إلى منح الجامعة مساحة من الأرض ليقام عليها الحرم الجامعى، وشاركت فى وضع حجر الأساس للجامعة، وانتقلت إلى رحمة الله قبل أن ترى صرح الجامعة وقد شيد ومنارتها تسطع بنور العلم على مصر والوطن العربى.
هل تصدقون أنني كلما دخلت إلى جامعة القاهرة أدعو لها أن يسكنها الله فسيح جناته بقدر ما أنارت عقولا وشرحت صدورا .
وخرجت أجيالا أناروا الدنيا بعلمهم وأسهموا فى النهوض بمجتمعاتهم فكلية الحقوق على سبيل المثال ضربت الأرقام القياسية فى هذا المجال حيث تخرج منها ثلاثة رؤساء جمهورية، وأمين عام بالأمم المتحدة، 13 رئيس برلمان، 12 رئيس وزراء، 58 وزير عدل، 23 وزير خارجية، 32 وزير تعليم عالي ووزير تعليم، 19 وزير شئون اجتماعية.
والصور الأولى لخريجى جامعة القاهرة عام 1950 والثانية عام 2015.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق