الصفحات

الجمعة، 22 سبتمبر 2017

جامعة بكين أول جامعة صينية أنشأت شعبة للغة العربية فى قسم اللغات الشرقية بها .


يعود الفضل إلى الأستاذ “محمد ما كين” في إنشاء شعبة للغة العربية في قسم اللغات الشرقية في جامعة بكين وذلك بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، وكجزء من سياسة زعيمها ماو تسي تونغ لتصدير الأيديولوجية الماوية إلى العالم العربي وبناء نفوذ له في الشرق الأوسط في مواجهة خصومه الايديولوجيين ، يليها نشاء معاهد نظامية لتعليم العربية داخل عدد من الجامعات الصينية من أجل تخريج متخصصين في السياسة والإعلام والتجارة والاقتصاد والتربية والشئون العسكرية يتحدثون العربية ويمكن لهم تمثيل بلادهم في العالم العربي وأداء الأدوار المنوطة بهم باتقان. إلى أن قامت بكين ابتداء من عام 1956 باختيار بعض طلبتها المتفوقين لإرسالهم إلى الجامعات المصرية بهدف تعزيز حصيلتهم من اللغة والثقافة العربية ،


واليوم تـُدرس اللغة العربية في 35 جامعة صينية ، كما بلغ عدد أساتذة اللغة العربية وباحثيها على المستوي الجامعي 120، منهم عشرون أستاذاً وأربعون أستاذاً مساعداً وستون مدرساً ومعيداً. و
وقد تجسدت خطوات بكين في هذه الحقبة في قيامها بتشجيع تأليف المعاجم والقواميس المستخدمة في تعلم العربية، وتدشين برامج الماجستير والدكتوراه في الأدب العربي في جامعاتها العليا، التى تمنح درجات الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية للطلاب الصينيين، وبلغ عدد الذين حصلوا على درجة الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية والأدب العربي والتاريخ والثقافة العربية 31 دارساً ودارسة ،كما تم تأسيس مجمع للغة العربية في 15 اكتوبر 1984.
علاوة على ، استقدام المدرسين وخبراء اللغة العربية من مصر وسوريا والعراق والسودان واليمن وفلسطين للتدريس في الجامعات الصينية ، وتوقيع اتفاقيات التبادل الأكاديمي مع عدد من الجامعات العربية، والاستعانة بامكانيات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وإيفاد الطلبة الصينيين لدراسة العربية في مختلف الدول العربية المشرقية. واليوم هناك اقبال منقطع النظير من الشباب الصيني الباحث عن رواتب متميزة لتعلم العربية لأن إجادتها تضمن حصوله سريعا على وظيفة مترجم لدى كبريات الشركات الصينية المتعاملة مع العالم العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق