الصفحات

الاثنين، 24 أغسطس 2015

كيف نصيغ الرؤية والرسالة لمؤسساتنا ؟ How to formulate the vision and mission of our institutions?



الفرق بين الرؤية و الرسالة ( في الشركات والمؤسسات)
Vision vs. Mission
قبل التعرف على كيفية صياغة الرؤية لأى شركة أو مؤسسة لابد أولا من التعرف على مفهوم الرؤية .
الرؤية Vision
تعريفها:هي صورة ذهنية للمنظمة/ للشركة في نقطة مستقبلية (5-10 سنوات).
أي وصف واقع المنظمة بعد عشر سنوات (كم عدد موظفيها ؟ كم فرع سيكون لها؟ ماذا سيكون ترتيبكم بين المنافسين؟ كم ايرادتكم؟ ….الخ)
تعريف آخر للرؤية هو : مجموع الأهداف بعيدة المدى (المالية ، التقنية ، الفنية …الخ)
كيف نكتب الرؤية؟
1- على الفريق أن يجتمع و يسأل الأسئلة لتالية:
- ما هي أهم منتجاتنا أو خدماتنا بعد 5 سنوات أو 10 سنوات ( حسب الخطة الاستراتيجية).
- بعد (5 سنوات)، كم موظف سيكون لدينا؟ كم فرع سيكون لنا؟ و ما هو هيكلنا الإداري؟
- بعد (5 سنوات)،كيف سيكون وضعنا المالي؟ كم ستكون ايراداتنا؟ كم ستكون مصاريفنا؟ ( الفرق بينهما هو ربح او خسارة).
- ما هو وضعنا بعد 5 سنوات فيما يتعلق بالتقنية؟
2- يتم توزيع الأسئلة على الفريق للإجابة عليها فردياً خلال أسبوع أو أسبوعين ، و إذا احتاج أحد أعضاء الفريق معلومات معينة يرجع الى أصحاب الاختصاص ، لأن الفريق يحتوي على عضو مالي و تقني و إداري ...الخ).
3- ثم بعد أسبوعين نجتمع و نأخذ الاسئلة سؤال سؤال و ليس شخص شخص و نضع إجابات اعضاء الفريق على ورقة كبيرة و نناقشها و نرى اذا كانت الاجابات متقاربة أم متباعدة، ثم يأتي دور رئيس الفريق ليجمعها في اتجاه واحد إذا كانت مختلفة.
4- ثم نعرض الرؤية التفصيلية على قائد المنظمة أو رئيس الشركة.
5- فالرؤية هي صفحة مليئة بالأرقام في النواحي المالية و التقنية والادارية ….الخ و كل شيء فيها قابل للقياس
قاعدة: If you can’t measure it, you can’t manage it.
أي شيء لا تستطيع قياسه ، هو ليس من الإدارة
لكن البعض يأخذ كل هذه الارقام و يلخّصها في جملة واحدة وهذا هو الافضل.
صافولا للزيوت لخصت رؤيتها في الجملة التالية والتي يسهل حفظها
555
مبيعات ب 5 بليون بجهود 500 موظف في 5 سنوات
الكل في صافولا لديه الرؤية واضحة و يعمل في هذا الاتجاه ، و حتى يحققوا هذه الرؤية لا بدّ من جودة و تسويق و جهود وووووإالخ)
- البعض يخلط بين الرؤية والرسالة
الرؤية:هي تلخيص لأهدافك التي ستحققها بعد 5-10 سنوات لكن يجب أن تكون قابلة للقياس.
إحدى الشركات كتبت رؤيتها و كانت كالتالي:
جودة عالية ، خدمة مميزة ، سعر معقول
طبعا نلاحظ أن هذه ليست رؤية بل رسالة وتصلح لأي منظمة و في أي زمان
الرؤية شيء خاص بك أنت ، لأحلامك أنت التي لا تنطبق على منظمة أخرى، لذلك أهم ما في التخطيط الاستراتيجي هي الرؤية.
الرسالة Mission
ما هي الرسالة ؟
هي جملة تلخّص من نحن و ماذا نريد 
مثال frown emoticoجودة عالية ، خدمة مميزة ، سعر معقول)

هذه رسالة ناقصة ، كيف ؟
لأنها لم تحدد من نحن. هي تؤكد ماذا نريد (جودة عالية ، خدمة مميزة ، سعر معقول)، هل نحن منظمة تعليمية أم تقنية أم ماذا؟
كتابة الرسالة الجيدة تعتمد على الرؤية الواضحة للمنظمة. فالذي ليست لديه رؤية واضحة لا يستطيع أن يكتب رسالة جيدة ، لذلك توضع الرؤية قبل الرسالة.
مواصفات الرسالة الجيدة
-أن تكون مختصرة ( أقل من 20 كلمة و الافضل الاقرب الى 10 كلمات)
-أن تحدد مجال عمل المنظمة: منظمة تعليمية ، تقنية ، طعام ، أخشاب What business are you in
- أن تحتوي على أهم قيم المنظمة ( حد أقصى 3 قيم)- جودة ، أرباح ، شفافية ، التزام بالشرع …الخ
- تشير الى تميز المنظمة بالنسبة للمنافسين ( الاكبر ، الافضل ، الاسرع) مثلا: جودة : الاول ، سرعة : الاسرع
يشعر قائلها بالفخر prestige
أن تحدد المكانملاحظة هامة

- الرسالة تكتب بناء على رؤيتك و أهدافك ، أين ستكون و أين ستتوسع و ليس بناء على واقعك.
- الرسالة تستخدم للفخر وليس للتخطيط ، فنحن نبني الخطط على الرؤية وليس على الرسالة.
- كيف نكتب الرسالة؟ بنفس الطريقة التي كتبنا فيها الرؤية، نطلب من الفريق أن يكتب الرسالة فردياً ثم نجتمع و نتناقش و نختار أحسنها ثم نعدلها حتى تنطبق عليها كل المواصفات السابقة.ماذج من رسائل حقيقية.
1.أكاديمية الإبدا الامريكية ( مدرسة اسلامية بمناهج أمريكية)
رسالتها تقول: أفضل تعليم في الشرق الاوسط في بيئة أخلاقية و إبداعية
دعنا نطبق عليها المعايير السابقة لنرى مدى جودتها
هل هي مختصرة؟ نعم (9 كلمات)
هل تحدد مجال عمل المدرسة؟ نعم ( تعليم)
هل تحتوي على أهم القيم؟ نعم (الاخلاق و الابداع)
هل حددت تميز المنظمة؟ نعم ( أفضل)
هل حددت المكان؟ نعم ( الشرق الاوسط)
هل يشعر قائلها بالفخر؟ بالتأكيد
النتيجة: رسالة ناجحة
2- جامعة اليرموك باالأردن رسالتها تقول :
تطوير الجهاز الاداري في الجامعة لتحقيق رؤيتها من خلال التوسع في اللامركزية وتفويض الصلاحيات، واعتماد معايير موضوعية في اختيار المواقع القيادية تعتمد على التنافسية والشفافية والمساءلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق