الصفحات

الخميس، 25 سبتمبر 2014

#التفكير_البصرى و توظيفه فى #حل_المشكلات Visual thinking and problem-solving



يقول المثل الصيني : " تكلم و سوف أنسى ، أرني و ربما أتذكر ، أشركني و سوف أفهم " 


التفكير البصري هو عملية داخلية تتضمن التصور الذهني العقلي وتوظيف عمليات أخرى ترتبط بباقي الحواس وذلك من أجل تنظيم الصور الذهنية التي يتخيلها الفرد حول: الأشكال، والخطوط، والتكوينات والألوان وغيرها من عناصر اللغة البصرية داخل المخ البشري.
أي أن التفكير البصري يستلزم تكوين صور ذهنية يتخيلها الفرد، وتتأثر عملية التمثيل هذه بالعديد من المتغيرات منها: الخبرات السابقة للفرد، والثقافة السائدة في المجتمع، وعناصر البيئة التي يعيش فيها، وتعد هذه المتغيرات بمنزلة مصادر للتمثيل الذهني Sourcesof imagery.
وقد اعتمدت أنظمة التعليم التقليدية على نماذج التدريس اللفظية والرمزية بشكل كبير ولكن في الوقت الحاضر ظهر الاهتمام الكبير بوسائط أخرى منها الرسوم الكاريكاتيرية المتحركة ، حيث تستطيع أن تساعد الطفل على المرور بخبرات، وملاحظات، ومشاركات في الأنشطة المتنوعة خلافًا على ما هو متعارف عليه في سياقات التعليم التقليدي.
فنحن نشاهدة العالم ب 6 طرق .

1- نحن نشاهد الكائنات - ما و ماذا 
أى لدينا القدرة على حصر الكائنات و تصنيفها إلى أنواع .

2- نحن نشاهد الكميات.
إن عقولنا لديها القدرة على أن تدرك وجود كائنات معينة وتقوم بحصر عددها دون أن يلتبس عليها الأمر ،

3- نحن نشاهد الموقع بالنسبة للمكان / الفضاء - أين ؟

هناك جزء ثالث من عقلنا يركز على معرفة إحداثيات تواجد هذه الكائنات وحساب المسافة بيننا و بينها ، و المسافة بين بعضهم البعض . كل ذلك أيضا تم بشكل تلقائي . حسنا فنحن نعرف الآن الكائنات الموجودة ، و عدد كل منها و مكان تواجد كل منها بالنسبة لنا ، و بالنسبة لبعضهم البعض .

4- نحن نشاهد الموقع بالنسبة للزمان - متى ؟

بمرور الوقت يستطيع العقل أن يحسب أماكنهم .

5- التأثير

في الطرق الأربعة السابقة كانت معلومات استطاع العقل أن يجمعها بشكل منفصل ، لكن الطريقة الخامسة يقوم المخ بجمع تأثيرات الطرق الأربعة الأخرى و يخرج بنتيجة نهائية يعرف الأسباب و النتائج المترتبة عليها .
الفكرة هنا أننا سنستخدم المعلومات المجردة التي جمعتها في المراحل السابقة ، و سنقوم بالخروج بنتيجة نهائية .

6- في النهاية نحن نعرف - لماذا ؟

هذه هي الطريقة الأخيرة لمشاهدة العالم ، هي المعلومة النهائية التي نحصل عليها من كل المشاهدات السابقة لها ..

ولكن هل يمكننا توظيف التفكير البصرى فى حل المشكلات ؟

إن حل أى مشكلة يتطلب أولا الإجابة على الأسئلة الآتية:

من و ماذا ، و كيف ؟!!

ومن خلال عملية مسح للبيانات والمعلومات المرتبطة بالمشكلة ، يتم تصنيفها إلى الـ 6 أقسام من المشاكل التى تم عرضها مسبقا ، بحيث نحصل فى النهاية على صورة للمشكلة .

الخطوات الرئيسية الأربعة نتبعها في حل المشكلات باستخدام طريقة التفكير البصري :

1. الرؤية [ العين هي الأداة المستخدمة ]
2. النظر [ العين هي الأداة المستخدمة ]
3. التخيل [ العقل أو عين العقل هو الأداة المستخدمة ]
4. العرض [ نستخدم الأقلام و الأوراق بمساعدة الأعين ]

بعد التعرف على ال4 خطوات الرئيسية للتفكير البصري " الرؤية ، النظر ، التخيل ، العرض " ، ننتقل إلى الطرق و القواعد لانجاز كل مرحلة بشكل أفضل ، حتى تحصل على المزيد من الأفكار بشكل أكثر فاعلية . 
نبدأ بمرحلة " الرؤية " ، فمن الضروري أن نعرف كيف نرى ؟ ما هي المعلومات التي يمكن جمعها من خلال الرؤية ؟ ما هي الطرق التي يمكن استخدامها لتحسين رؤيتنا .
خيث ينصب تركيزنا في هذه المرحلة على تكوين الصورة العامة للموضوع أو كما يطلقون عليها الصورة الكبيرة "Big Picture " .
ففي كل ثانية تبقى أعيننا فيها مفتوحة يدخل إليها ملايين الاشارات الضوئية التي تتحول إلى إشارات و نبضات كهربية في شبكية العين . ثم تمر خلال العصب البصري إلى المخ حيث يتم تحليلها ، و تصفيتها و إعادة ترتيبها و تصنيفها ثم في النهاية يعاد إخراجها لنراها داخل رؤوسنا . 
إلا أن الرؤية ليست مجردة ، بل تحمل في طياتها نشاط معين و هدفا محدد.

وفى هذه المرحلة ينطوى التفكير البصري على عدد من الأنشطة و تشمل : " التوجه ، المكان ، التعرف ، الإتجاه "

للمزيد:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق