الصفحات

الاثنين، 14 يوليو 2014

نظام التعليم فى الهند The education system in India

 

 التعليم المدرسي في الهند القديمة : 

كان للدين و النظام الطبقي أثر واضح في تشكيل نظام التربية بالهند ، ولم يخضع التعليم في الهند القديمة إلى نظام عام بل كان التعليم تحت سيطرة رجال الدين و ذوي النفوذ ، وينقسم إلى:


-1 التعليم الديني الثقافي أو التهذيبي: 
;كان حكر على طبقة (البراهما) الكهنة و رجال الدين. و تستهدف التربية البراهمية تنمية التحكم في العقل و الإرادة و الجسم و كذلك التراعات و الرغبات وتنمية روح التضحية و إنكار الذات. 
و كان للبراهمية مدارسهم الخاصة و جامعاتهم الخاصة و لما كان الإله براهما يرتبط بالحكمة و يقترن بها، كان للألفاظ و النحو قداستها عند البراهمانيين، وكان النحو يعتبر علم العلوم و الطريق المستقيم إلى السماء. و يرتبط بعلوم اللغة: الصوتيات- النحو- الاشتقاق)، الطقوس الدينية، و الغناء و الموسيقى إلى جانب الحكمة المستقاة من كتب الفيدا، و هي كتب يقوم على تفسيرها رجال الدين وهم الكهان.


-2 التعليم الارستقراطي المهني: 



هذا التعليم مخصص لطبقتي الشاترية و الويشية و يقوم بغرض سد الاحتياجات المهنية الخاصة كالإدارة و الحكم ، و كان يتم في مدارس البراهمة و تحت إشرافهم .


-3 التعليم الحرفي:


تعليم يقوم على تدريب العمال الحرفيين، وكافة هذا التعليم يجرى تحت رعاية روابط من الزراع و الصناع و التجار، حائزة على اعتراف الكهنة و الملوك ، و تتم في شكل اتحادات يقوم أربابها بتدريب العاملين . وكان على صاحب العمل أن يعامل المتدرب كأنه إبنه، و على المتدرب أن يحترم رب العمل في مقابل معاملته الحسنة له .

التعليم فى عصر الاحتلال الإنجليزى 

ومع دخول البريطانيين الهند دخل معهم نظام التعليم الإنجليزي عن طريق المدارس التبشيرية. وخلال القرن التاسع عشر تم إنشاء عدد من الجامعات والكليات مثل الكلية الهندية في كالكتا عام 1817م، ومؤسسة الفيسمتون التعليمية في بومباي عام 1834م، ثم تم إنشاء ثلاث جامعات في كالكتا وشيناي وبومباي عام 1857م، ومنذ ذلك الحين حقق التعليم تقدما ملحوظا في البلاد، فقد وصل عدد الجامعات في الهند الآن إلى 229 جامعة بها آلاف من الكليات منها 4338 كلية هندسة ومعاهد تكنولوجيا وأكثر من 100 كلية طب، بالإضافة إلى معاهد زراعية ومراكز تعليمية لتخصصات مختلفة.

 التعليم فى الهند بعد الاستقلال

منذ أن حصلت الهند على الاستقلال بدأت تبذل جهودا جبارة لكي تعيد بناء نظامها التعليمي، مما اقتضي نضالا عنيفا ضد متناقضات عديدة منها: الكثافة السكانية العالية جدا، حيث يبلغ تعداد سكان الهند 940 مليون مع عجز أولياء الأمور متوسطي الدخل عن إلحاق أبنائهم بالمدارس أو إبقائهم بها لفترة طويلة، يضاف إلى ذلك قلة عدد المدرسين المؤهلين والمعدات الفنية، كما أن تباين الظروف الاجتماعية والاقتصادية وتعدد اللغات شكل عقبات اقتضت مجهودا مضاعفا من أجل تخطيها، وبرغم كل هذه العقبات إلا أن الهند حققت إنجازات لا بأس بها خلال فترة ما بعد الاستقلال. 
في عام 1968م تبنت الحكومة الهندية سياسة قومية للتعليم بهدف تحسين نوعية الخدمة التعليمية ووصولها إلى قطاعات عريضة من الجماهير، بالإضافة إلى الاهتمام بتعليم الفتيات بوصفهن أكثر الفئات حرمانا من التعليم وتعزيز التراث الثقافي الهندي في عقول الأجيال الجديدة من خلال خطة تعليمية وضعت خصيصا من أجل تحقيق هذه الأهداف. وتم تطوير السياسة القومية للتعليم عام 1986م لتصبح أكثر شمولا، ومن المتوقع أن يستمر تنفيذ هذه السياسة حتى نهاية هذا القرن. وقد أضيف إلى هذه السياسة في عام 1992م برنامج عمل يحدد سبل تنفيذ السياسة القومية للتعليم وتمويلها.

وتقوم الآن السياسة القومية للتعليم المعدلة عام 1986م وبرنامج العمل الخاص بها والذي وضع عام 1992م بتنفيذ برنامج جديد يسمى برنامج التعليم الابتدائي يتم تنفيذه في المقاطعات بهدف تعميم التعليم الابتدائي من خلال تخطيط لا مركزي لإصلاح نظام التعليم الابتدائي في الهند، ويتم تجزئة تنفيذ الأهداف المرجو تحقيقها في مجال التعليم الابتدائي ولتنفيذ هذا البرنامج تم إنشاء اللجنة القومية للتعليم الابتدائي. في 30 أبريل 1995م. الأهداف الأساسية لبرنامج التعليم الإبتدائي :

1- تخفيض نسبة التفاوت الملحوظ في التحاق الأطفال بالتعليم الابتدائي خصوصا بين الفتيات والفتيان، وبين الجماعات الاجتماعية المختلفة، لتصبح أقل من 5%.

 2- خفض نسبة المتسربين من التعليم الابتدائي لتصبح أقل من 10%.

 3- تحقيق أهداف هذا البرنامج بنسبة 25% على الأقل وخصوصا فيما يتعلق بكفاءة مستوى التعليم الأساسي في كل المدارس الابتدائية.

4- تمكين معظم الأطفال من الالتحاق بالتعليم الابتدائي الرسمي وغير الرسمي.

5- دعم قدرة المؤسسات والمنظمات التعليمية سواء على المستوى القومي أو مستوى الولاية أو حتى المقاطعة لتخطيط التعليم الابتدائي وإدارته وتقويمه، ومن المتوقع أن يتم التوسع في تنفيذ هذا البرنامج في المقاطعات التي تعاني زيادة نسبة الأمية بين الإناث. وبدأ تطبيق هذا البرنامج عام 1994م في 42 مقاطعة تقع في سبع ولايات، وتقوم وكالات متعددة الأطراف بتقديم الدعم المالي لهذا البرنامج


للمزيد:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق