برز علم اجتماع النميمة(القيل والقال) فى الآونة الأخير،ورغم الاعتراضات على هذا العلم حيث يرى البعض أنه يتناول قضية تافهة لاتستحق تناولها علميا أو أكاديميا، إلا أن هناك بعض المحاولات العلمية قد بذلت فى هذا المجال ، هذه المحاولات تناولت هذه الظاهرة تاريخيا باستعرض بعض الصور السيئة من القيل القال ودراسة تأثيراتها الاجتماعية والسيكولوجية ، كماركزت بصفة خاصة على حياة المشاهير، وكيف أنها تشيع حالة مثيرة من الاهتمام فى الأنظمة الإيكولوجية الحديثة والمعقدة المحيطة بالمشاهير .
وربما الأكثر إثارة للجدل هو أن القيل والقال أصبح علم قائم بذاته يدرس النظام الإيكولوجي للمشاهير بنفس الطريقة التى يدرس عالم الطبيعي بيئة معينة كما يرى البعض ، وأن هناك درجة معينة من المعرفة السوسيولوجية يمكن تطبيقها فى هذا المجال ، والتي يمكن رؤيتها في صياغة لموقع القيل والقال والذى يقرأ الآن من قبل مليون شخص في الشهر بحجة أن القيل والقال فى حياة المشاهير ، يفسر على أنه شكل من أشكال السرد القصصى ،وهو أمر مهم في فهم الثقافة المعاصرة، وقد يبدو هذا معقولا عندما ننظر إلى الكم الهائل من الاهتمام الذى تحتله فى حياة الإنسان ،بل يرى البعض أنه يعكس قضايا اجتماعية وأخلاقية هامة ويعمل على تحليلها ونقدها، ويوضح آلية التطور فى المجتمع الحديث وسلوك الإنسان فى إطار الثقافة السائدة بما تنطوى عليه من قيم وسلوكيات.
ويرى علماء الاجتماع أن النميمة انتهاك مباشر للحريات وأن الفراغ يكمن وراء هذه الظاهرة ويعكس شخصية غير سوية غير قادرة اجتماعيا أو نفسيا فى إقامة علاقات سوية مع المجتمع لأنه تعبير عن كبت داخلى ، وأن غرس الثقة لدى الأفراد وتحفيزهم لتوجيه طاقاتهم للعمل والإنتاج هو العلاج الناجع لهذه الظاهرة ، أما هذا العرض عبارة عن فيلم كرتونى يوضح كيف يمكن للفرد التوقف عن النميمة.
الفيديو التالى يتناول علم اجتماع النميمة بمزيد من التفصيل :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق