ا
دعوة للنخب السياسية والحزبية والمفكرين و الباحثين والمثقفين والأكاديميين فى جميع مجالات فروع العلم والمعرفة إلى إجراء حوار فكري متصل حول مستقبل التعليم من أجل الوصول إلي حد أدني من الاتفاق يساعد علي رسم الخطوط الأساسية لرؤية استراتيجية للتعليم فى مصر تستوعب إدراكات الجماهير للواقع وأحلامهم للمستقبل.
وفي ضوء الرؤي المتعددة السائدة يتم التأليف بين الإدراكات المختلفة ، لتقديم صورة مستقبلية تتسم بالتناسق وبدرجة معقولة من التنبؤ الصحيح.
والرؤية الاستراتيجية ـ بحسب التعريف ـ هي الصورة المستقبلية لمجتمع ما بأنساقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العشرين عاما القادمة وقد صاغت دول متعددة متقدمة ونامية رؤاها الاستراتيجية ونشرتها في وثائق متداولة وفى مقدمتها ماليزيا ، مما يؤكد ارتفاع وعي النخب السياسية الحاكمة وقادة التنمية بأهمية التخطيط للمستقبل على أساس علمى ونهجى ، بدلا من الخضوع لمشكلات الحاضر.
ولو ألقينا ببصرنا بشكل مقارن علي تجارب الأمم المختلفة في وضع رؤاها الاستراتيجية ، لوجدنا أن الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال أصدرت منذ سنوات وثيقة بالغة الأهمية عنوانها "تخطيط المستقبل الكونى" وقد حاولت فيها رصد خطوط التطور المستقبلية في العالم حتي عام 2020 ثم ألحقتها بوثيقة أخري مدت فيها أمد الاستشراف إلي عام 2035.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق