كشف مسح للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عن أن الدافع الرئيسى للهجرة يرجع إلى الظروف الاقتصادية، وأن معظم المهاجرين من الريف، وأن سكان محافظات الصعيد يمثلون 50% من الباحثين عن «لقمة العيش» فى الخارج.
وقد أعلن الجهاز عن نتائج المسح القومى للهجرة الدولية، والذى تم إعداده بالتعاون مع مكتب منظمة الهجرة الدولية، والاتحاد الأوروبى، والمفوضية الأوروبية لشئون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وسفارتى الدنمارك، وكندا.
واشتمل المسح الذى تم إعداده منذ 2013 على ألف جدول ، وشارك فيه خبراء دوليون فى تحديد العينة والأوزان النسبية لها.
وشملت العينة التى تم استخدامها فى إجراء المسح 90 ألف أسرة، واتضح من خلال المسح أن 6.3% منها له فرد مهاجر فى الخارج، ويمثل الذكور النسبة الغالبة من المهاجرين بـ98%.
وأوضح المسح أن 80% من الأسر التى بها مهاجر حالى من الريف، والباقى من الحضر، بينما 74% من الأسر التى بها مهاجر عائد كانت من الريف، ويستأثر ريف الوجه القبلى بأكثر من 50% من إجمالى الأسر التى يوجد بها مهاجر حالى، مقابل 30% لأسر ريف الوجه البحرى.
وأظهر المسح أن الدافع الرئيسى للهجرة يرجع إلى الظروف الاقتصادية حيث إن 87% من المهاجرين سافروا بحثا عن فرصة عمل، كما أن 10% منهم هاجر بسبب الزواج من المصريات المهاجرين، بينما كان هدف الحصول على تعليم أفضل لا يتعدى 0.3%.
وتستحوذ الدول العربية على أكثر من 95% من جملة المهاجرين الحاليين، واستحوذت المملكة العربية السعودية على نحو 40% من المهاجرين، وتشكل الدول الأوروبية 3% وتستحوذ إيطاليا على النصيب الأكبر، بينما تبلغ نسبة المهاجرين إلى أمريكا الشمالية 1%.
وتعد مصر أول دولة فى منطقة الشرق الأوسط، ومن المنتظر أن يقوم بإجرائه عدد من الدول فى المنطقة خلال العام الحالى والقادم.
وقال أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز، أن الهدف من المسح إظهار خصائص المهاجرين، وآثار الهجرة على أسرهم وعلى خصائص المجتمع.
وأكد الجندى أن الهجرة لها آثار ايجابية على الدول المصدرة لها، والمستقبلة حيث تمثل للأولى مصدرا للعملة الأجنبية متمثلا فى التحويلات التى يرسلها المهاجرين إلى ذويهم، وتمثل للثانية إضافة لقوة العمل فى الدول التى تعانى انخفاضا فى العمالة.
وأضاف الجندى أن تحويلات العاملين فى الخارج مثلت نحو أربعة أضعاف إيرادات قناة السويس فى 2014، حيث بلغت قيمتها نحو 20 مليار دولار ، بينما كانت قبل الثورة لا تزيد على 9 مليارات دولار.
وأشار المسح إلى أن 80% من المهاجرين العائدين من دول المنطقة العربية أو أوروبا أرسلوا تحويلات نقدية خلال الاثنى عشر شهرا السابقة لعودتهم إلى مصر ، مقابل 41% من العائدين من أمريكا الشمالية.
ولفت المسح إلى أن أكثر من 86% من المهاجرين الذين أرسلوا أموالا قاموا باستخدامها فى توفير احتياجاتهم اليومية، بينما استخدم نحو 42% منهم هذه الأموال فى شراء سلع أخرى للأسرة، واستخدمها نحو 35% فى دفع مصاريف الدراسة أو التدريب لأفراد الأسرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق