السبت، 25 يوليو 2015

هل يمكن ‫#‏للتكنولوجيا‬ إحداث نقلة نوعية فى التعليم


لقد مرّ استخدام التقنيات التعليمية بحقب زمنية عديدة، عكست الدور الوظيفي الذي انيطت به، وارتبطت بتطور نظريات التعلم والتعليم المختلفة,وبطرائق واساليب التدريس المتبعة، وأصبح ينظر إليها على إعتبار أنها جزء لا يتجزأ من منظومة متكاملة هي العملية التعليمية التعلمية، وبدأ التركيز على كيفية إختيار المواد والأدوات والأجهزة التعليمية والتنويع في استخدامها، ضمن الظروف الزمانية والمكانية والمادية والبشرية، وقدرات المتعلمين وخصائصهم،لتحقيق الاهداف المرسومة. في ظل هذا الإسلوب، تجاوز مفهوم تكنولوجيا التعليم إستخدام الوسائل والمواد التعليمية، وانصب الإهتمام على (مدخلات، عمليات، مخرجات) العملية التعليمية، أو ما يسمى (أسلوب النظم). ويؤكد هذا الأسلوب النظرة التكاملية لدور تكنولوجيا التعليم وإرتباطها بغيرها من مكونات هذه الأنظمة إرتباطاً متبادلاً، لأن إستخدام التكنولوجيا يعمل على تحقيق الأهداف المطلوبة بما يتوافق مع المناهج والوسائل والأهداف وطرائق التدريس والإمكانات المادية والبشرية وانظمة الإدارة التعليمية وغير ذلك.
إذ أن إستخدام التكنولوجيا في التعليم يعزز من أساليب التواصل التعليمي، فتتاح الفرصة للمشاركة والإستماع والتفكير والتفسير، لإحداث نمواً متزناً عند المتعلمين في مختلف المجالات المعرفية والمهارية والعاطفية، وحثهم على التعلم،وتبادل الاراء والحوار ، فلا يكون المتعلم متلقيا للمعلومات فقط،، بل مشاركا ايجابيا، وصانعا للخبرة، وباحثا عن المعلومة والمعرفة بكل الوسائل الممكنة، مستخدما مجموعة من الإجراءات العلمية والعملية ، كالملاحظة والفهم والتحليل والتركيب، والاستنتاج، تحت اشراف معلمه وتوجيهه وتقويمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق