الصفحات

الأحد، 27 يناير 2019

مدرسة شيوشيو للحياة الصينيية الرائقة





شيوشيو، هي مديرة مدرسة شيوشيو للحياة الصينيية الرائقة ، وتمثل الجيل الثالث من عائلة توارثت زراعة الشاي أبّا عن جد في مدينة ياآن (雅安)بمقاطعة سيتشوان. وقد ترك لها جدّها العديد من المؤلّفات الهامة عن ثقافة الشاي، والتي أثارت فيها فضول وحب التعمق في ثقافته، فدرست “مراسم الشاي” (التشاداو 茶道). وقررت أن تنذر بقية حياتها للشاي وثقافته والثقافة الصينية التقليدية.
أسّست المدرسة في عام 2008 مدرسة شيوشيو.
تُقدم المدرسة دروسا في تعلم العزف على آلة القوتشين، ومراسم الشاي، ومراسم العطور، وفن الخط ورياضة التهايجي. ويقضي المعلّمون والطلبة أوقات الفراغ في دراسة أمّهات الكتب الصينية القديمة، مثل “كتاب الأغاني” (شيه جينغ 诗经)، وكتاب “قانون الطب” (هوانغ دي ناي جينغ 黄帝内经)”.

تبدأ الحصص يوميا من الساعة الثامنة صباحا وتنتهي الساعة التاسعة ليلا، لا يختلطون خلالها كثيرا بالعالم الخارجي. حيث يقضون حياة شبيهة بالحياة داخل المعابد، يعكفون فيها على الدراسة والتأمل والتعلّم، بغية الوصول إلى عمق الأشياء ونقاء الروح،
إلا أن ماتقوم به المدرسة، ليس نشاطا دينيا أو وخيريا أو تطوعيا. إن المدرسة في حقيقة الأمر هي شركة ثقافية، تقدم دروسا ومحتويات تعليمية تفيد حياة وعمل الطلّاب. لكن هذه الدروس والمحتويات، لاتتيح للطالب تعلّم المهارات المتعلقة فحسب، بل تأخذه ليغوص في ثقافة وروح هذه المهارات وملامسة أعماقها، من خلال تعلم وتجريب الثقافة التي تكونت داخلها.
تقول شيوشيو، ان تعلم مراسم الشاي، يساعد على تحقيق السكينة النفسية، لأن حركات مراسم الشاي تراعي الإندماج بين حركة الجسم والقلب، وان تكرار هذه التمارين يمكن أن يساعد الإنسان على زيادة التركيز والدقة والتوازن النفسي. “الطلاب الذين يأتوننا من المدن الكبرى، يخبروننا بأنهم يجدون ذواتهم الحقيقية حينما يأتون إلى المدرسة. وما ان يعودوا إلى مدنهم، حتى تضيع هذه الذوات داخل متاهة الحياة والعمل. لكنهم قد تعلّموا من الدروس، أن يخصصوا أيام نهاية الأسبوع لمحاولة إستعادة هذه الذات والحصول على السكينة”.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق