إن العلاقة بين المشروع المعماري والمشروع التربوي، يعتمد على تصميم مباني تعليمية تدفع إلى تطوير طرق الإنشاء من جهة و تطوير التقنيات التربوية من جهة أخرى ، وينطوى ذلك على إيجاد علاقة بين الفراغات المدرسية والسكان الذين يسكنون في محيط المدرسة، ومراعاة الإعتبارات الاقتصادية والتقنية والفراغية. حيث يلعب المبنى الدراسي دوراً ــ معترف به اليوم ــ في تحسين التعليم، فالمباني التعليمية يجب أن تخدم طرق ووسائل التعليم سواء كانت في فصول أو في مجموعات وتوفير المساحات الكافية لعدد الطلاب والمدرسين واستقبال المعاقين. كما أن المبنى التعليمي يجب أن يخدم السكان والمسئولين على المبنى التعليمي وأولياء الأمور و إستعمال بعض مرافقه في غير أوقات الدراسة من قبلهم ،
فمباني المدارس اليوم يجب أن تكون مرنة وملائمة وتسمح بتطبيق البرامج التعليمية وتطوراتها،
بالتركيز على الطالب والعمل على دفعه إلى التعلم بنفسه والتفاعل والتواصل مع الآخرين، والجمع بين العلوم بدلاً من فصلها عن بعضها، مما يدفع إلى تكوين فكر ناقد لديه وتطوير مهاراته لحل المشاكل التي تواجهه،
كما يجب أن تكون المباني مستدامة وتحافظ على البيئة، و أن تكون عنصراً إيجابياً في النسيج العمراني للأحياء التي تبنى فيها بحيث تخدم ليس فقط العملية التعليمية للطلاب بل تشمل سكان الأحياء التي تقع فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق