الصفحات

الأحد، 7 أكتوبر 2018

دكتور ( حسام موافى ) جبر الخواطر من أفضل العبادات


ا/د حسام موافى استاذ طب الحالات الحرجة وأمراض الباطنة والقلب فـ جامعة القاهرة ومستشفى القصر العيني بيحكى إنه فـ مرة كان بيكشف ع واحد من كبار الشيوخ اللى مفيش عليهم خلاف .. راجل وسطى محترم ، ورع ، وتقى .. دكتور ( حسام ) حب يستغل وجوده مع الشيخ الجليل ده وبعد ما خلص كشف عليه وأطمئن ع صحته ، سأله : يا مولانا دلوقتى انا سنى بقى كبير؛ إيه أفضل عبادة ممكن أعملها فـ اللى باقى مـ عمرى وتقربنى من ربنا ؟ .

الشيخ جاوب : قول أنت .. 

الدكتور قال : مش عارف وإلا ماكنتش سألتك ! الحج، الزكاة ، الصوم ؛ فعلاً مش عارف ! .
الشيخ قال له : جبر الخواطر يا دكتور ..

وفى يوم كان دكتور ( حسام ) فى أجازة مـن المستشفى فـ لقاها فرصة يخلع مـ ضغوط الشغل ونزل وسط البلد عشان يشترى حلاوة المولد .. أشترى وخلص وهو راجع بيته فـ 6 أكتوبر فـ الجيزة وهو ع أول المحور جاله تليفون من جاره .. رد عليه ..

جاره قال له : والنبى يا دكتور حسام أبقى عدى على حماتى وطمنا عليها عشان محجوزة عندك فـ مستشفى القصر العينى ..
دكتور ( حسام ) رد عليه بذوق : للاسف أنا النهاردة أجازة وخلاص طلعت ع المحور حرام أرجع ده كله؛ بكره إن شاء الله بقى جاره قال : ملناش بعد ربنا غيرك يا دكتور ..

 الجار قال بإلحاح : ولا حتى جبر خاطر ؟ .

الكلمة رنت فـ دماغ دكتور ( حسام ) وربطها فوراً بكلمة الشيخ اللى قالهاله إمبارح بس ! .. جبر الخواطر .. بيقول بدون تفكير وبدون ما أحط فـ دماغى طول المسافة ولا السكة لفيت ورجعت للمستشفى ! .. اطمئن ع حماة جاره وأتصل بيه طمنه عليها .

قبل ما يخرج مـ المستشفى حس بوجع جامد فـ صدره ولأنه دكتور وفاهم قدر يشخص حالة نفسه .. جلطة فـ الشريان التاجى ! .. وقع مـن طوله .. زملاؤه الدكاترة لحقوه وقدروا ينقذوا حياته .. من لطف ربنا إنه كان فـ المستشفى لحظتها ويمكن لو كان روح بيته كان مات ومحدش لحقه خصوصاً إنه بيقول إن النوع ده مـ الجلطات قاتل وفـ خلال دقيقتين بس ! .. واللى أنقذه ؟ .. بعد ربنا ( جبر الخواطرقرآن كريم : ( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) ..
سورة الرحمن آية 60

* جُملة مأثورة : ( كي تتقنن فن جبر الخواطر يجب أن تحذف من قاموسك كلمتين .. المصلحة والأنانية .. فـ صاحب المصلحة يجبر الخاطر على قدر المصلحة التي تعود إليه والاناني لا يجبر سوى غروه).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق