فيلم "الطريق إلى المدرسة" للمخرج الفرنسي باسكال بيلسون، يتناول فيه 4 قصص لأطفال من كينيا والمغرب والأرجنتين والهند، ليقدم لنا فيلماً محملاً بالكثير من الأسئلة والمشاعر حول حق الأطفال في التعليم. باسكال القادم أصلاً من التلفزيون، حيث قدم له العديد من الأعمال، يمتلك تجربتين سينمائيتين الأولى درامية بعنوان "ماساي: محاربو المطر" والثانية وثائقية بعنوان "اسرار كليبرتون" وفي فيلمه الجديد يأخذنا في رحلة شيقة نتتبع خلالها رحلات جاكسون من كينيا الذي يضطر يومياً للسير مسافة 15 كيلو متراً وسط نباتات السافانا وصولاً الى مدرسته، ويتوجب عليه حماية نفسه واخته من خطر الفيلة والحيوانات التي تقطع طريقه، وكذلك زهرة من المغرب التي تقطع ورفيقاتها مسافة 22 كم مشياً وسط جبال أطلس،والهندي سامويل المقعد الذي يتحمل أخويه الصغيرين مسؤولية دفع عربته لمسافة 4 كيلومترات يومياً للوصول الى المدرسة، والأمر ذاته ينسحب على كارليتو الذي يتعين عليه قطع نحو 15 كيلومتراً ممتطياً حصانه.
باسكال لم يسلك في فيلمه طريق التوثيق، تاركاً الحرية الكاملة للكاميرا ولحركة الأطفال العفوية، الأمر الذي بدا فيه الفيلم محملاً بكمية هائلة من المشاعر، والتي تظهر جليه في نظرات أمهات هؤلاء الأطفال اللواتي دأبن على توديعهم يومياً على أمل عودتهم بخير، في المقابل بدت أحلام هؤلاء الأطفال كبيرة جداً، فمنهم من يتطلع لأن يصبح طبيباً واآخر طياراً وثالثاً معلماً، لترافق طموحاتهم أمنيات بأن يتمكنوا من مساعدة الأطفال الاخرين في تحسين حياتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق