الصفحات

الاثنين، 30 أبريل 2018

التعليم عند قدماء اليونانا Education in ancient Greece


فى أثينا أنشأ اليونانييون ساحات للألعاب ومدارس للرياضة البدنية، وكان لها بعض الإشراف على المعلمين،ولم يكن في أثينا مدارس عامة أو جامعة تديرها الدولة ،بل ظل التعليم في أثينا في أيدي الأفراد حتى جاء أفلاطون ونادى بأن تنشئ الدولة المدارس والجامعات.
وكان المعلمون المحترفون ينشئون مدارسهم الخاصة لترسل إليهم الأسر أبنائها في سن السادسة،ويذكر ديورانت أن لفظ بيداجوجي لم يكن يُطلق عندهم على المعلم /المربي، بل كان يسمى به العبد الذي يصاحب الغلام كل يوم في ذهابه إلى المدرسة والعودة منها!
وكان التلميذ يبقى في المدرسة حتى يبلغ الرابعة عشرة أو السادسة عشرة من عمره، وإلى ما بعد السادسة عشرة إن كان من أبناء الأغنياء، ولم يكن في المدارس أدراج بل كان يكتفى فيها بالمقاعد؛ فكان التلميذ يضع على ركبتيه الملف الذي يقرأ منه، أو الصحيفة، أياً كانت مادتها، التي يكتب عليها؛ وكانت بعض المدارس تزدان بتماثيل لأبطال اليونان وآلهتهم، وهي عادة انتشرت فيما بعد انتشاراً واسعاً؛ وكان عدد قليل منها يمتاز بأثاثه المختلف والمتميز،وكان المعلم يقوم بتدريس كل المواد، ويُعنى بالأخلاق كما يُعنى بالعقول ،وكان المعلم يستخدم النعال للتأديب!
أما منهج الدراسة فكان ينقسم ثلاثة أقسام :الكتابة، والموسيقى، والألعاب الرياضية؛ وأضاف المجددون في أيام أرسطو إلى هذا المنهج كلا من الرسم والتصوير.
وكانت الكتابة وقتها تشمل القراءة والحساب، وكانوا يستخدمون فيها الحروف لا الأرقام!

كان كل تلميذ يتعلم العزف على القيثارة، وكان الكثير من مواد الدراسة يصاغ في عبارات شعرية وموسيقية
أما تعليم البنات فكان مقتصرا على تعلم “تدبير المنزل”، وكانت الأمهات يحرصن على تعليم البنات القراءة والكتابة والحساب، والغزل والنسيج والتطريز، والرقص والغناء، والعزف على بعض الآلات الموسيقية.
أما الرجال فكانوا يتعلمون التعليم العالي على يد علماء البلاغة والسوفسطائيين (معلمي الحكمة/المفكرين) الذين يلقنونهم فن الخطابة، والعلوم الطبيعية، والفلسفة والتاريخ. وكان هؤلاء المعلمون المستقلون يستأجرون قاعات للمحاضرات بالقرب من مدارس الألعاب الرياضية!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق