الصفحات

الخميس، 22 مارس 2018

ما الذي جعل النظام التعليمي في السويد في المراتب المتقدمة عالميا ؟


تعتبر السويد نتيجة للاستقرار السياسي الذي استمر اكثر من أربعين سنة والتغير الجذري في بنية النظام التعليمي من أغنى دول العالم وأعظمها تحقيقا للرفاهية الاقتصادية والاجتماعية, فالسويد لم تشترك بأي حرب منذ قرنين تقريبا. إذ اعتمدت الحياد في كل من الحربين العالميتين
طبقا لقانون التعليم السويدي,كل الأطفال والشباب ينبغي أن يكون لديهم فرصة متساوية للتعليم بصرف النظر عن الجنس ومكان السكن والظروف الاجتماعية والاقتصادية ويركز القانون على تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات ليكونوا مواطنين مسؤولين وأعضاء في الجماعة.ويعطي الاعتبار للطلاب ذوي الحاجات الخاصة. كما أن قانون التعليم يمنح حق التعليم للبالغين وهذا من خلال تعليم البالغين بلديا(komvux) أو في تعليم البالغين ذوي العجز التعليمي(särvux) . يتم وضع المنهج والأهداف الوطنية والخطوط الرئيسية لنظام التعليم العام من قبل البرلمان والحكومة السويدية وتزود الميزانية الفيدرالية البلديات بمبلغ لتنفيذ النشاطات البلدية المتنوعة. ومن ضمن الأهداف وإطار العمل المنظم من قبل الحكومة والبرلمان تقرر البلدية الكيفية التي تدير بها مدارسها.
ويتم تبني خطة مدرسية محلية تصف التمويل والتنظيم وتطوير وتقييم الأنشطة المدرسية. وباستخدام المنهج الموافق عليه والأهداف الوطنية وخطة المدرسة المحلية فإن مدير كل مدرسة يرسم خطة عمل محلية وذلك بالتشاور مع معلمي المدرسة والعناصر الأخرى. وتقوم الوكالة الوطنية للتعليم بالتقييم والمتابعة والإشراف على نظام المدرسة العامة في السويد.وكل ثلاث سنوات تقدم هذه الوكالة فكرة حالية عن نظام المدرسة للحكومة والبرلمان.وهذا ما يشكل أساس خطة التطوير الوطني للمدارس. تتمتع الوكالة الوطنية للتعليم بدور إشرافي لتؤكد بأن أحكام قانون التعليم يتم التقيد بها وأن حقوق الطالب الفردية يتم احترامها . يمكن تعريف الوكالة الوطنية((The national Agency for education بأنها الهيئة الإدارية المركزية لنظام المدرسة العام السويدي للأطفال والشباب والراشدين،وأيضا لنشاطات روضة الأطفال والعناية بالطفل في المدرسة. ودور الوكالة الوطنية للتّربية في نظام التّربية السّويدي أَنْ تحدد الأهداف لكي تدير ،وتصوغها لكي تؤثّر وتراجعها لكي تصلح وتطور.وتدقق الوكالة الوطنية للتربية في نشاطات رياض الأطفال وتهتم بأطفال المدرسة،وكذلك بتعليم البالغين وتتبع طرقا مختلفة.ويكون التّركيز دائما على التأكيد على حق كل فرد بالمعرفة والتطور الشخصي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق